ماجد عبد الفتاح: مجلس الأمن سيتعامل سياسيًا مع أزمة سد النهضة.. وهذا مبدأه في قضايا المياه  

كتب- محمد جمعة:

قال السفير ماجد عبد الفتاح، المندوب الدائم لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، إنه لو فُرض على مجلس الأمن مناقشة ملف سد النهضة في جلسة غدًا الإثنين، فلن يخوض في النواحي الفنية المعقدة ولكن سينظر له من الناحية السياسية وتأثيراتها على السلم والأمن الدوليين.

وأضاف عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كل يوم" المذاع على فضائية "ON E"، مساء الأحد، أن مجلس الأمن أمامه الكثير من القضايا، ولديه مبدأ عامًا يتبناه 133 دولة منها مصر والسودان وإثيوبيا، وهو أن "مشكلة المياه هي من الموضوعات التنموية ومن غير المرغوب دخول مجلس الأمن فيها".

وذكر المندوب الدائم لجامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، أن جلسة مجلس الأمن غدًا ستشهد بيانًا لوزير الخارجية المصري بأسباب ومطالب مصر، لكن حضور أطراف النزاع في هذه الجلسة هو قرار سيادي لكل دولة وليس إلزاميًا، متابعًا: "ما يملكه مجلس الأمن في قضية سد النهضة هو إصدار توصيات وليس قرارات إلزامية، ومصر بحاجة إلى اتفاقية مُلزمة تتحدد فيها جميع كل التفاصيل".

وأضاف عبد الفتاح أن أمريكا تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن لدعم طلب مصر في عقد جلسة لمناقشة ملف سد النهضة، وفي المقابل تقدمت جنوب إفريقيا بطلب لعدم عقد الجلسة، وذلك من باب رئاستها للاتحاد الإفريقي ومحاولتها حل الأزمة داخل الإطار الإقليمي، وهو ما يجري حاليًا بالفعل وهناك تفاهمات بين مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي ليكون للمنظمات الإقليمية دور فاعل في حل المشكلات.