مجدي بدران: "بدأنا نعيش سيناريو بداية وباء كورونا ولكن بتغير الكواليس"

كتب- محمد خميس:

فسر الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، زيادة المعدل الأسبوعي لإصابات كورونا في أوروبا، حيث أنه يتم تسجيل أكثر من 300 ألف إصابة جديدة في أسبوع، ووفاة خمسين ألفا في أسبوع واحد، قائلًا: "إن هناك استهتار في بعض الدول ورفض لارتداء الكمامة في بعض الأماكن في أوروبا".

وأضاف "بدران" في مداخلة هاتفية لبرنامج "بانوراما النيل" على فضائية "النيل للأخبار" اليوم الأحد، أن المعدل الأسبوعي للإصابات في أوروبا بدأ في الزيادة لأكثر من 10% في نصف البلاد الأوربية في الأسبوعين الماضيين، موضحًا أن الخطير أن أغلب الحالات الجديدة أصبحت في الأفراد من عمر 25 عامًا إلى 49 عامًا، مما يدل على اتجاه فيروس كورونا لإصابة الشباب بالتدريج مع النزول للفئات العمرية الأصغر بعد أن كان يفضل المسنين .

وتابع، أن هذه الإحصائيات، تعتبر مرآة لما سيحدث في العالم في الشهور القادمة، حال الاستهتار بالتدابير الوقائية، خاصة غسل الأيدي بالماء والصابون، و ارتداء الكمامة حال التواجد في أماكن مزدحمة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، و تعزيز المناعة، والبعد عن تدخين التبغ بكافة صوره.

وأوضح، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن إهمال التدابير الوقائية و انتظار التطعيم خطأ، وهناك عدة دول نجحت في مكافحة الكورونا قبل ظهور التطعيم مثل الصين ومصر بكسر سلاسل العدوى بفيروس كورونا كوفيد-١٩ باقتدار، موضحًا أن هناك بعض الدول الأوروبية وغيرها عادت لفرض الحظر مرة ثانية بعد رفعه بسبب اندفاع الجماهير في تحدى التدابير الوقائية.

وأردف: "بدأنا نعيش سيناريو بداية الوباء المرعب الذى شاهدناه في الصين ولكن بتغيير كواليس الأحداث بالخلفية الأوربية" مؤكدًا: "الفيروس عالي الذكاء، ويتميز بالدهاء الذى يجعله يستغل أي ثغرة في سلوكيات البشر ليتسلل للمجتمعات البشرية، ليصيب المزيد من المخالطين للمصابين بالعدوى".