عبدالغني زهر: لم يثبت أحد سرقة جابر بن حيان لأيا من مؤلفاته رغم مرور 1200 سنة
(مصراوي):
أكد الدكتور عبدالغني زهرة، رئيس قسم التاريخ والحضارة بكلية الدراسات العليا بجامعة الازهر، أن علماء العلوم الطبيعية وخاصة علم الكيمياء لم ينالوا نصيبهم أو حظهم من الشهرة، نظرا لأنهم لم يحدث بينهم اختلاطا مع العامة، إضافة إلى السمعة السيئة التي كان يتخذها البعض عن علم الكيمياء ويعتبره من علوم السحر.
وأضاف "زهرة" خلال لقائه مع الإعلامية "قصواء الخلالي" في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع على فضائية " Ten"، أن من أشهر علماء الكيمياء العالم الكبير جابر بن حيان فهو أبو الكيمياء، مشيرا إلى ان جابر بن حيان عربي من قبيلة الأزد اليمينة، نشأ والدة في الكوفة العراقية، وهاجر إلى بلاد فارس بعد خلاف له مع الدولة الاموية، ثم عاد إلى الكوفة التي أشتهر بها.
وأوضح أن المصادر التاريخية اختلفت في مولده، تراوحت جميعها ما بين سنة 100 حتى سنة 130 هجرية، إلا أن الثابت وفقا لكثير للمصادر المرجحة أنه ولد سنة 103 هجرية.
وأشار إلى أن مؤلفات جابر بن حيان كان يعتمد على المنهج التدريجي للعلم لذلك فإن أول مؤلفاته باسم الصفة، ثم الصفوة، والمؤلف الثالث النخبة، والرابع الميزان، لافتا إلى أن ترتيب تلك المؤلفات يعلم التدرج.
ونوه إلى أنه رغم وفاته منذ أكثر من 1200 سنة لم يثبت أحد حتى اليوم أن جابر بن حيان كان قد اقتبس علمه ومؤلفاته في الكيمياء من أحد، لذلك فهو أبو الكيمياء.
وأشار إلى أن العرب عرفوا الكيمياء قبل جابر بن حيان بقصة طريفة، حيث اعتقد العرب أن الكيمياء وظيفتها تحويل الحجارة إلى ذهب، وهو ما جعل كثيرون ينظرون إليها على أنها علم سحر في بداية الأمر.
فيديو قد يعجبك: