وزيرة الخارجية السودانية: ما يحدث في السودان الآن انقلاب عسكري

كتب- محمد أبوالمجد:

قالت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، إن ما حدث في السودان يعد انقلابا على الوثيقة الدستورية، مشيرة إلى أنها في الوقت نفسه على أنها تقدر دور الجيش في تأمين البلاد والحدود.

وأضافت "مريم" في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم" مساء الثلاثاء، أنها تثمن الجيش والمؤسسات العسكرية وتقدر دوره الكبير في تأمين البلاد، موضحًة: "كما نعلم الجيش في كل دولة عنده وظائف محددة وليس من ضمنها الحكم ولكن المجلس العسكري عطل المواد التي توصلنا إليها سويًا وأزاحونا عن الحكم وقللوا من مواطنتها".

وتابعت، أن المجلس العسكري السوداني عطل المواد التي توصل إليها المكونين المدني والعسكري سويًا، معقبة: نحن المدنيون قدنا الثورة وكنا وقودها، لكنهم أزاحونا عن الحكم وقللوا من مواطنتنا وقالوا إننا لن نكون جزءًا فيما يحدث، موضحة: "السياسيون المدنيون الذين تصدوا للنظام الباطش حُرموا ومُنعوا وأُزيحوا بصورة غير لائقة لا تليق بالمواطنين وعقول من تم إزاحتهم".

وأكدت، وزيرة الخارجية السودانية: "على ثقتها الكبيرة بالوصول إلى ما يصبو إليه السودان من تحول ديمقراطي، موضحة: "سنكون بخير بإذن الله ونبلغ غايتنا، لدينا شعب عظيم ومعلم وواعٍ ويعلم وظيفته، لكننا نرفض في الوقت نفسه الخروج عن العهود والانقلابات أيا كان شكلها، حسب تعبيرها".

وأوضحت "مريم"، أن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اتهم الوزراء المدنيين الحزبيين خلال المؤتمر الذي عقده اليوم، اتهامات غير حقيقية وغير لائقة، متابعة: منع مشاركتنا في صناعة الدولة وأن نكون جزءًا من العملية الانتقالية والتواجد في المجلس السيادي والحكومة التنفيذية والجهاز التشريعي الذي يشرع للانتخابات والفترة الانتقالية.وتساءلت عن كيفية تحقيق التحول الديمقراطي مع كل تلك الأوضاع، قائلة عن البرهان: كنت أرى فيه شخصية وطنية محترمة، انحاز إلى مطالب شعبه وحقن الدماء، لكنه قام بردة فعل كبيرة غير محمودة البتة.

ونادت وزيرة الخارجية السودانية، بإطلاق سراح المعتقلين معربة عن قلقها عما يدور مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، موضحة أن البرهان قال إنه جلس مع حمدوك في منزله أمس، ولو الأمر كذلك لظهر في المؤتمر الصحفي للقول إنه بخير.