إعلان

حسن سليمان: القرآن الكريم نزل متحديًا أهل العرب في فصاحة اللغة العربية

11:09 ص الأربعاء 27 أكتوبر 2021

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقًا، إن اللغة العربية بها بحور مختلفة وبها كنور لا حصر لها، مشيرًا إلى أن هناك من صنع القاموس أو المعجم، وأطلق عليه اسم يدل على الثراء في اللغة وسماه "القاموس" والقاموس المحيط، ما يدل على البحر والأعماق.

وأضاف "سليمان" في حواره لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، أن هناك آخر أطلق على قاموسه اسم البحر الزاخر ما يدل على هذا الثراء الذي تتميز به اللغة العربية دون لغات أخرى، موضحة أن القرآن الكريم نزل في وقت كان يتميز فيه أهل العرب بالفصاحة، بالدرجة التي جعلتهم يجعلون للكلمة سوق ومنها سوق عكاظ وكانوا يتنافسون فيها بمجالات اللغة العربية من شعر، نثر، خطابة وغيرها من الفنون اللغوية، ونزل القرآن الكريم متحديًا لهم في البراعة والفصاحة في اللغة.

وتابع، أن المعلقات كانت تشير بدورها لكونها أرفع شيء في فن القول، موضحًا أن القرآن الكريم نزل باللغة العربية بدون نقط وتشكيل وحينما تمت الفتوحات الإسلامية ودخل على العرب أقوام آخرون كانوا بحاجة وقتها لتعلم اللغة العربية ، لافتا إلى أن النقط في عصر الحجاج الثقفي على نوعين ومنها نقط للكلمات ثم التشكيل مرة أخرى .

وأردف، رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقًا، أن وجود معاجم تبحث عن الكلمة ومعناها باللغات الأخرى، وتم إنشاء معاجم عربية إنجليزية وأخرى فرنسية، وهناك دراسة وبحث فيما يخص ترجمة كثير من اللغات، لافتا إلى أن العرب سبقوا الأمم جميعا فى كونهم أول من أنشأ فكرة المعجم وأول من صنعه هو الخليل بن أحمد في معجمه.

وأكد "سليمان" أن الذائقة العربية عند الأقوام العربية قوية وبليغة، خاصة عندما كان لا يختلطون بالأعاجم تجنبا لعدم اختلاط لهجتهم وتغيرها ولحفاظهم على التذوق الفني، منها إلى أن القرآن الكريم تم تشكيله وتنقيطه بعد نزوله للتفريق بين الحروف فى نطقها، بالإضافة لنقط الإعراب والتنوين، وينسب ذلك للعالم أبو الأسود الدؤلي .

فيديو قد يعجبك: