"لا نملك الاختيار".. مدير التطعيمات بالمصل واللقاح: "تلقى لقاح كورونا ليس رفاهية"

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور مصطفى محمدي، استشارى أمراض الباطنة، ومدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، إنه لا يجد مبررًا لأي مواطن لا يرغب في تلقي تطعيم اللقاحات المضادة لوباء كورونا، مؤكدًا أن التطيعم أمر ضروري في مواجهة هذا الوباء، وأن جميع الشعوب بأكملها وليس الشعب المصري فقط، قائلًا: "أصبحنا الآن، لا نملك رفاهية القول آه أو لأ أمام التطعيم، ويجب على الجميع أن يحصلوا على جرعات اللقاح".

وأضاف "محمدي" في حواره لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء السبت، أن لتطعيم بشكل عام، هو الوسيلة التى تقى الإنسان من الأمراض المعدية فى أى فئة عمرية، فإذا تم عمل مظلة من التطعيمات للإنسان أياً كان عمره، فيتم تحقيق نسبة وقاية كبيرة من العديد من الأمراض التى تهدده بشكل مباشر، موضحًا أنه لا يظهر لقاح إلى النور أو يتم الإعلان عنه إلا بعد خضوعه للتجارب والأبحاث والدراسات التى تعطى النتائج أمانه قبل فاعليته، ويجب على الجميع أن يحصلوا على التطعيم، أما عن الأنواع، لا يوجد اختلاف، ففى مصر متاح الآن 7 لقاحات جميعها مناسبة ويمكن الحصول عليها.

وتابع، أن مصر نجحت في توفير جميع أنواع اللقاحات المضادة لوباء كورونا، التي عرفها العالم، على أمل أن يحصل على جرعات اللقاح أكبر عدد ممكن من مواطني الشعب المصري، مشيرًا إلى أنه لا يحب المقارنات التي يعقدها البعض بين أنواع هذا اللقاحات.

وأوضح أن رفاهية الاختيار وإتاحة فرصة الاختيار بين التطعيم أو المرض، فلا يوجد خيار سوى الحصول على المصل، إذا كانت الحالة إعياء حاد فلابد من عدم الحصول على اللقاح، ووفقًا للتوصيات الصحية، فيمكن الحصول على لقاح الأنفلونزا فى نفس الوقت الذى يتم الحصول عليه لقاح كورونا.

وأردف، استشاري أمراض الباطنة، أن أفضل لقاح بين كل هذه الأنواع، هو اللقاح المتاح، موضحًا أنه ينصح دائما المواطنين، بأن أي نوع لقاح يتاح أمامه للحصول عليه، أفضل مرات كثيرة من عدم التطعيم باللقاحات المضادة لهذا الوباء، مشددًا أنه حتى هذه اللحظة، العلم لا يمتلك معطيات مؤكدة تقر بأفضلية نوع لقاح عن الأخر، موضحًا أن العلم حتى الآن لم يتوصل أيضا إلى كل الأسرار الخاصة بوباء كورونا أو فيروس كوفيد 19 الناتج عنه.

وأردف "محمدي": أنه حتى الشخص الذي أصيب بفيروس كورونا، وشُفي منه وتكون لديه أجسام مضادة لهذا الفيروس، في حاجة أيضا إلى التطعيم باللقاحات المضادة لوباء كورونا، حتى يساعد ذلك في تعزيز الأجسام المناعية، التي تكونت نتيجة الإصابة الفعلية التي مر بها، وهو ما قد يساهم بشكل كبير في عدم إصابته من جديد بهذا الفيروس.