"القناة جزء من وجدان المصريين".. يوسف القعيد: أزمة جنوح السفينة "إيفرجيفين" مكسبًا معنويًا

كتب- محمد خميس:

قال الكاتب والأديب يوسف القعيد، إن أزمة السفينة الجانحة "إيفر جيفن"، كانت مكسبًا معنويًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن جنوح السفينة تسبب في وجود علاقة جديدة بين جموع الشعب المصري وقناة السويس، قائلًا: "القناة جزء من وجدان المصريين".

وأضاف "القعيد" في حواره لبرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "ON E" اليوم السبت: "قريتي في البحيرة وشارك منها الآلاف أو العشرات في حفر القناة وعاد منهم آحادا، ومعظم المشاركين أستشهد، أي أن دماء المصريين روت القناة قبل أن تجري الماء فيها"، موضحًا أن قناة السويس كانت حلما حاول تحقيقه عمرو بن العاص عندما فتح مصر، مبديا انزعاجه من تدشين تمثال لديليسيبس في قناة السويس، قائلًا: "أرجو تدشين تمثال لفلاح مصر في مدخل القناة الشمالي لأنه لولاه لما كانت هناك قناة السويس".

وتابع، أن تأميم القناة وإنشاء السد العالي كانا مرتبطين ببعضهما، قائلًا: "القناة كانت مرتبطة بكل الأحداث في مصر خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكانت القناة مسرحا جوهريا لكل الحروب التي خاضتها مصر"، موضحًا أن تأميم قناة السويس كانت محاولة من جمال عبدالناصر للرد على الغرب فيما يتعلق بفرض سيطرته على مصر والعالم العربي: "كان هذا الاختبار الأول لمصر كلها والثورة المصرية، فكان رد الفعل رهيبًا من جمال عبدالناصر".

وأردف الكاتب والأديب، أن مصر حاربت من أجل القناة وروت دماء المصريين القناة قبل أن تسري المياه فيها، قائلًا: "جنوح السفينة العملاقة ذكر المصريين بما لا يمكن نسيانه وأهم هذه الأشياء قناة السويس، فهي جزء من لحم ودم ووجدان المصريين".