إعلان

هاني رسلان: تصرفات إثيوبيا تدفع لحالة من عدم الاستقرار في المنطقة

10:20 م الثلاثاء 06 أبريل 2021

كتب- محمد خميس:

قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، إن الخطاب الإثيوبي في جولة مفاوضات " كينشاسا في مجمله بات خطابًا منفصلاً عن الواقع وأصبح خطابًا يبحث عن تبريرات لفظية فقط بعيدة عن الحقيقة، مشيرًا إلى أن ما تفعله أديس أبابا الآن ليس استفادة من النهر وإنما تعبير عن اعتقادها الراسخ أن النهر ملكية إثيوبية خالصة لها الحق في التصرف فيه كما تشاء دون أن تلفت إلى الأضرار الواقعة على نحو 150 مليون نسمة في دولتي المصب.

وأضاف "رسلان" في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة " على فضائية "ON E" اليوم الثلاثاء، أن تصرفات إثيوبيا باتت خارجة عن القوانين والأعراف الدولية ليس ذلك فقط بل وخارج سياق العقل والمنطق البسيط وما تفعله إثيوبيا الآن يعبر عن عقلية إثيوبية تعمل بمبدأ وتفكير قديم يعود لأزمنة سحيقة، موضحًا أن هذه النوعية من المعادلات الصفرية تغلق الباب أمام أي تفاهم بين دول حوض النيل الشرقي الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا".

وتابع، أنه لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف قبول ما تروج له إثيوبيا لما يشكله من تهديد لشعبي مصر والسودان وحقهم في التنمية والبقاء بما يعرضهما لخطر شديد وضع مصائر الشعبين تحت تصرف إثيوبيا وهي في الأصل حكومة غير رشيدة فاشلة في التعامل حتى مع شعبها وتعمل على ممارسة عنف وأعمال تطهير عرقي ضد الشعب الاثيوبية ".

وأوضح، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، أن بيان إثيوبيا الأخير به تلاعب في الألفاظ وتدليس للحقائق، قائلاً: "لم يعد مقبولاً التصرف بمنطق أن طرفاً أذكى من الآخر واستمرار تدليس الحقائق بلغة منفصلة عن الواقع والتعنت ليس له مبرر منطقي أو عقلاني وكان بإمكان أديس أبابا تحقيق مصالحها دون الإضرار بالآخرين"، مؤكدًا أن تصرفات إثيوبيا تدفع لحالة من عدم الاستقرار في المنطقة وصراعًا ليس مبررًا وأن من سيدفع ثمنه هم شعوب الدول الثلاثة".

وأردف "رسلان" أن موقف إثيوبيا حاليًا هو موقف عبثي ولا يمكن وصفه بأقل من ذلك، وإعلان أديس أبابا إقدامها على الملء الثاني يوليو القادم تزامناً من موسم الفيضان سيترتب عليه تأثيرات مضرة جدًا على السودان وستهدد أمن السودان القومي وحياة نحو 20 مليون نسمة أما بالنسبة لمصر فلن يحدث تأثير مباشر ولكنه يعني أن إثيوبيا فرضت الأمر الواقع وأن النهر تحت سيطرتها بشكل كامل لأن السد سيكون محظور الاقتراب منه بسبب كمية المياه الكبيرة المحتجزة واي اقتراب منه سيؤدي لإغراق السودان بالكامل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان