عبدالمنعم سعيد: إثيوبيا تفتح "باب جهنم" بالاعتداء على المصالح الحيوية لمصر
كتب- محمد خميس:
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن الأزمة مع إثيوبيا بدأت بسبب إصرارها على عدم وجود مرجعية أو وسيط دولي، مشيرًا إلى أن مصر لا تعترض على ملء الخزان من الأساس ولكن الاعتراض على قواعد هذا الملء ومداه الزمني.
وأضاف "سعيد" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء، أن مصر في مرحلة نزاع مع إثيوبيا والأمر لم يصل إلى صراع لعدم وجود نزاع عسكري بينهما، موضحًا أن إثيوبيا تتعامل مع سد النهضة باعتباره امرًا سياديًا وهذا يخالف قوانين الأنهار الدولية.
وتابع، أن مصر لم تصل إلى مرحلة الصراع مع إثيوبيا لأن مصطلح "الصراع" يطلق عندما يوجد عنصر سلاح، موضحًا أن الاتحاد الأفريقي بحكم طبيعته يرغب في إرضاء كل الأطراف الافريقية.
وأردف، المفكر السياسي، أنه يجب دفع الأطراف التي حضرت المفاوضات مثل أمريكا والبنك الدولي إلى أن تقول كلمتها كشاهد، كما أنه لابد من الاتفاق على الية للتحكيم في حالة وجود خلاف مرتبط بسد النهضة، موضحًا أن جميع الأنهار الكبيرة في العالم تحكمها قواعد لحل النزاعات وتحكم حركة المياه في الدول المختلفة
وأشار، إلى أن إثيوبيا تريد نظامًا خاصًا بها وحدها لإدارة سد النهضة، موضحًا أن مصر لا يمكن أن تقبل مصير العراق التي تسببت السدود التركية في عدم حصولها على نصيبها من المياه، كما أن إثيوبيا تستخدم أسلوب تمويه من خلال تكرار عبارات فضفاضة.
وأكد، أن مصر موافقة على تنمية إثيوبيا وحصولها على الكهرباء ووافقنا على بناء السد، ولكن إثيوبيا تتلاعب بالجميع بشكل يجعلنا نشك في نواياها، قائلًا: "إثيوبيا كأنها تفتح باب جهنم بالاعتداء على مصالح حيوية لمصر".
وأوضح "سعيد" أن جميع القوى الكبرى تدرك خطورة نشوب صراع جديد في المنطقة، وإثيوبيا عليها أن تعرف أن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها، قائلًا: "إذا وقع الأذى والضرر على مصر سينقل ذلك مسألة السد من مرحلة النزاع إلى مرحلة العداء".
فيديو قد يعجبك: