أستاذة اجتماع: استغلال الأطفال على منصات التواصل يسبب "تشوه نفسي وغرور وإحباط"

كتب- محمد جمعة:

حذرت الدكتورة هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع في جامعة بنها، من الإسراف التكنولوجي والمتاجرة بالأطفال على منصات التواصل الاجتماعي لتحقيق الأرباح المادية والشهرة.

وقالت منصور، خلال حوارها مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على التليفزيون المصري، اليوم السبت، إن المقابل المادي لاستخدام الأطفال يغلب على تفكير الأب والأم في بعض الحالات بصرف النظر عن الأضرار التي قد يتعرض لها طفلهما من تلوث في النفسية واكتساب صفات سلبية كثيرة، وللأسف زاد عدد هؤلاء الأشخاص بشكل كبير للغاية.

وأضافت أستاذة علم الاجتماع أن استخدام الأطفال لتطبيقات الهواتف دون متابعة من الأسرة يسبب أيضًا ضرر بصحتهم النفسية والبدنية والعلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى بعض المحتوى السيء الذي يشاهدونه.

وتابعت منصور: "استخدام الطفل يجعله مشوه نفسيًا، وبعضهم يصابون بغرور مبرر، وقد يبتعدون عن الدراسة والأمور المفيدة التي قد تمنحهم قيمة حقيقية، كما أن استغلال الطفل في سن مبكرة يجعله يتعامل مع أي شيء على أنه قد يُباع وأنه لا قيمة لشيء أمام المادة والمال، ثم يصاب بالإحباط بعد ذلك لأن المجتمع لا يمنحه التقدير الذي كان ينتظره إذا لم يحصل على الشهرة التي ينتظرها، وعندما يكبر ويكتشف حقيقة استغلاله فإن ذلك يؤدي إلى تشوه العلاقة بينه وأسرته".

وأشارت أستاذة علم الاجتماع إلى أنه التعامل مع الأطفال الموهوبين، أمر آخر، ويجب في ظل رقابة من الأسرة دون الاستغلال التجاري الذي نراه على منصات التواصل الاجتماعي، وهناك أماكن كثيرة لتعزيز مواهب الأطفال مثل دار الأوبرا ومراكز الثقافة ومراكز الشباب.