بالصور.. هنا انتهت الحياة على الأرض وهنا بدأت من جديد
قبل نحو 66 مليون سنة، وتحديدا أواخر الحقبة الوسطى من تاريخ الأرض، اندفع كويكب عملاق يبلغ قطره 14 كيلومترا، نحو كوكبنا، واصطدم بالأرض في منطقة شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، قرب بلدة تشيكشولوب.
وتسبب الاصطدام العظيم، في الانقراض الجماعي لنصف أشكال الحياة القديمة، وأسفر عن حفرة قطرها 180 كيلومترا، وظلت هذه الحفرة مخفية تحت شبه الجزيرة، حتى اكتشفها أنطونيو كامارجو وبنفيلد جلين اللذين كانا يعملان في يوكاتان في التنقيب على النفط خلال 1970، وسميت الحفرة المكتشفة على اسم قرية تشيكشولوب.
تسبب الارتطام في أكبر موجات التسونامى العظمى في تاريخ الأرض. وانتشرت سحابة فائقة من الرماد الساخن والغبار والبخار وانطلقت الأحجار جنبا إلى جنب مع قطع من النيزك، خارج الغلاف الجوي من جراء الانفجار، وكان تأثيرها حارقا لسطح الأرض أدى إلى إشعال حرائق بالغابات، وفي الوقت نفسه، موجات صدمية ضخمة كان لها أثر كبير لإحداث الزلازل وثورات البراكين.
وحدث انقراض لملايين الأنواع من الحيوانات والمجموعات النباتية، بما في ذلك الديناصورات، وانتشر الإيريديوم المشع في الجو، واستقر عبر سطح الأرض بين المواد الأخرى التي أنشأها الأثر، وأنتج طبقة من الطين المخصب بالإيريديوم.
في السنوات الأخيرة، تم اكتشاف العديد من الحفر الأخرى التي حدثت في نفس الزمن المفترض لحفرة تشيكشولوب، بين خطي عرض 20 جميع ° N و70 ° N. ومن الأمثلة على ذلك المناطق المتنازع عليها حفرة Silverpit في بحر الشمال وفوهة البركان بولتيش في أوكرانيا وكلاهما أصغر بكثير من تشيكشولوب.
يعتقد علماء الجيولوجيا أن الكويكب الذي قضى على الديناصورات، لم يتسبب فقط بنشوء حفرة تشيكسولوب فقط، بل بنشاط زلزالي شمل كوكب الأرض استمر من عدة أسابيع إلى عدة أشهر.
وتشير صحيفة Independent، إلى أنه وفقا لمولي رينج، رئيس فريق البحث من جامعة ميتشيجان، انبعثت نتيجة اصطدام الكويكب بالأرض طاقة "تعادل قوة 10 مليارات قنبلة ذرية كالتي استخدمت في الحرب العالمية الثانية". ما تسبب في حدوث نشاط زلزالي مكثف استمر من "بضعة أسابيع إلى عدة أشهر".
وكانت موجات تسونامي الناتجة عن الاصطدام أقوى بـ 2600 مرة من التسونامي الذي حدث قبالة سواحل إندونيسيا عام 2004"، وهو أعنف موجات التسونامي التي حدثت في تاريخ البشرية.
فيديو قد يعجبك: