رئيس هيئة المواد النووية: نسبة تركيز المعادن في الرمال السوداء بمصر 5 أضعاف مثيلاتها بالمناطق الأخرى

كتب- محمد أبوالمجد:

وجه الدكتور حامد ميرة، رئيس هيئة المواد النووية، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على الإرادة السياسية القوية لخروج ملف الرمال السوداء للنور، حيث أن هذا المشروع له أكثر من بعد أهمهم وأكثرهم اتصالا بالمواطن المصري هو البعد الاقتصادي الذي يكمن في أن هذه الرواسب تحتوي على معادن اقتصادية وهم 6 معادن أساسيين بالإضافة إلى بعض المعادن الثانوية.

وأضاف "ميرة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الأربعاء، أن مشروع الرمال السوداء له أبعاد اقتصادية تعود بالأثر الإيجابي على المواطن المصري، فكل معدن من المعادن الموجودة في الرمال السوداء له مدخلات كثيرة في التطبيقات الصناعية الهامة جدًا ولهم أهمية استراتيجية، فهذه العناصر مكونة من عناصر تدخل في صناعات دقيقة ومتقدمة تكنولوجيًا.

وتابع، أن مصر من الدول التي تعد على أصابع اليد امتلاكًا لخام الرمال السوداء، قائلًا: "سلعة نادرة"، موضحًا أن الرمال السوداء لها بعد بيئي هام جدًا وهو تطهير السواحل المصرية من آثار سلبية لهذه المعادن وتقديم الأراضي الساحلية لمشروعات استثمارية ومشروعات اقتصادية.

وأردف، رئيس هيئة المواد النووية، أن مشروع الرمال السوداء تنعدم فيه الانبعاثات الكربونية وبالتالي فهو صديق للبيئة تمامًا، لأنه لا يتم استخدام أي مواد كيمياوية فيه على الإطلاق، فهو مجرد عمليات فيزيائية ولا يستخدم فيه سوا المياه.

وأكد، أن منطقة البرلس أحد مواقع الرمال السوداء في مصر تكون فيها الرمال على ارتفاعات كبيرة جدًا وهو ما لا يمنع امكانية الحفر لأن الرمال السوداء موجودة حتى 10 و 12 متر تحت سطح الأرض، ولذلك فأنه يتم الحفر بعد دراسة الجدوى، قائلًا: "لدينا أول كراكة في الشرق الأوسط وهي كراكة هولندية صديقة للبيئة لأنها تعمل بالكهرباء، فهي تضخ مياه وتعمل من خلال البركة وتفصل الرمال الموجود فيها المعادل الثقيلة عن الرمال الخفيفة وتعيد الرمال الخفيفة إلى الشاطئ.

وأشار إلى أن مجمع مصانع الرمال السوداء في كفر الشيخ يتكون من 6 مصانع لاستخراج المعادن بعد فصلها من الرمال التي يتم استخراجها، مؤكدًا أن نسبة تركيز المعادن في الرمال السوداء بمصر تمثل 5 أضعاف مثيلاتها في الرمال بالمناطق الأخرى، كما أن نموذج الرمال السوداء هو تعظيم لقدرة البحث العلمي المصري.