"أخدوا أرخص حاجة".. رئيس جامعة سوهاج يكشف كيف نفذ طالبان عملية سرقة متحف كلية الآثار

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور مصطفى عبدالخالق، رئيس جامعة سوهاج، إنه تم الكشف عن سرقة متحف كلية الآثار بسوهاج يوم السبت الماضي بواسطة مدير أمن الجامعة وكلفت فورًا باتخاذ كافة الإجراءات القانونية، مشيرًا إلى أن أمن الجامعة الإداري أهمل في تأمين متحف كلية الآثار بسوهاج، وتم إيقاف 7 أشخاص من أمن الجامعة الإداري عن العمل وإحالتهم للتحقيق بسبب سرقة متحف كلية الآثار بسوهاج.

وأضاف "عبدالخالق" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أن الإحالة كانت ما بين الإيقاف والإحالة للتحقيق، كما تم إحالة مدير عام أمن الجامعة وعميد كلية الآثار وأمين المخزن المحتفي تم تحويلهم للتحقيق دون إيقافهم عن العمل.

وتابع: "عند ذهابي على الطبيعة لاحظت انكسار باب متحف كلية الآثار بسوهاج، والباب مؤمن وهو حديدي ومركب عليه 3 أقفال بعدد 2 قفل خارجي وكالون داخل الباب، بجانب وجود كاميرا في الممر أمام الباب، والكاميرا رصدت وجود طالبين وصولوا مبكرًا في السابعة صباحًا ويسيروا في الممر بطريقة مثيرة واختفوا بعد ذلك من المشهد وهو ما جعلنا نشك بهم بقوة".

وأردف: "بمجرد استكمال مراجعة الكاميرات اتضح وجود حائل أمام الكاميرا في الساعة الخامسة ولمدة دقيقة واحدة، وتكرر وضع الحائل مرة أخرى في الساعة الخامسة والربع، وهو ما جعلنا نشك أن حادث السرقة تم في الربع ساعة من الساعة الخامسة للساعة الخامسة والربع، وهو ما ثبت قيام اثنين من الطلاب بوضع حائل أمام الكاميرا الموجودة أمام متحف كلية الآثار بسوهاج، وقاموا بوضع أحد الطاولات ووضع لافتة بلاستيكية قديمة ليحجب الرؤية عن الكاميرا".

وأشار إلى أن الطلاب من الفرقة الثالثة من كلية التربية النوعية قسم التربية الفنية، قائلًا: "عند دخولهم من باب الجامعة كانوا يضعوا الأجنة الحديدية داخل سجادة الصلاة واستخدمها لكسر ثلاثة أفقال في 5 دقائق في المتحف والعملية تمت في خلال ربع ساعة، والأمن لم يفتشه"، موضحًا أن محتويات المتحف كلها عبارة عن 674 قطعة أثرية موزعة على العصور المختلفة، وموضوعة في فتارين زجاجية، قائلًا: "الحرامي كسر الزجاج بالأجنة بطريقة عشوائية تم جمع القطع الأثرية ووضعها في كيس ولذلك فأن هناك 3 قطع ظلوا في مكانهم وملحقش ياخدهم، والطالبان سرقوا 59 قطعة أثرية من متحف كلية الآثار بسوهاج".

وأكمل: "الطلاب سرقوا أرخص وأزهد القطع ثمنًا من القيمة المتحفية المسجلة لأن القيمة الأغلى ثمنًا كانت في الفتارين الخلفية وهو ما لم يتمكنوا من الوصول إليهم"، مؤكدًا: "الطالبان استغلا طالبة دون علمها ووضعوا الآثار في شنطة سيارتها وقالولها معانا أدوات رسم ثقيلة وغير قادرين على حملها، والطالبة صاحبة السيارة شعرت بثقل الآثار التي وضعت في الشنطة بسبب الشاهد الرخامي الذي وضعوه في شنطة سياراتها، وسألتهم عن المحتويات فتهربوا".

وأكد رئيس جامعة سوهاج: "صاحبة السيارة حتى الآن لا تعلم شيء عن الآثار التي وضعت في شنطتها وأحد أولياء الطلاب عندما رأي الآثار قال لهم أنا هبيعها لكم"، متابعا: "الطالبان لم ينجحا في بيع الآثار التي سرقوها من متحف الكلية".

وأوضح: "كامل القطع الأثرية رجعت ولم تحدث أي تلفيات، ورجال الأمن قبضوا على الطالبين ووالد أحدهم في قضية سرقة متحف كلية الآثار بسوهاج"، لافتا: "أستاذ جامعي في عام 79 تبرع بالآثار الموجودة في متحف الكلية"، موضحًا: "تم تشكيل مجلس تأديب وتحويل الطلاب للتحقيق، ومن المفترض أن يتم بتر هؤلاء الطلبة من بين طلاب الجامعة الشرفاء".