وكيل "الصيادلة" عن وفاة الطفلتين إيمان وساجدة: "إعطاء الحقنة للمريض خدمة مجتمعية"
كتب- محمد جمعة:
قال الدكتور عصام عبد الحميد، وكيل نقابة الصيادلة، إن قصة وفاة الطفلتين إيمان وساجدة فور تلقيهما الجرعة الثانية من حقنة لعلاج البرد، ملتبسة على الجميع، ومنصات التواصل الاجتماعي تردد معلومات مغلوطة، ولذا تنتظر النقابة تحقيقات النيابة العامة.
وأضاف عبد الحميد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، مساء السبت: "اختبار الحساسية الوحيد المعروف هو حقنة البنسلين، ودون ذلك مش مؤكد".
وتابع وكيل نقابة الصيادلة: "الصيدليات يتدفق عليها يوميًا ملايين المواطنين لشراء الدواء، والكثير من المرضى يضغطون على الصيدلي لإعطائهم الحقنة بحجة عدم وجود مكان آخر، وبالتالي نعطيها للمريض في إطار الخدمة المجتمعية وليس أكثر، ومن المفترض أن ذلك دور الوحدات الصحية".
وتساءل: "ما هو دور المستشفى التي قامت بعملية الإسعاف للطفلتين بعد نقلهما مباشرة للمستشفى.. وهل قامت بدورها الإسعافي الحقيقي؟".
وكان جد الطفلتين قال خلال المداخلة: "الطفلتين كان عندهم برد عادي، وراحوا إلى دكتور في منطقة مطار النزهة كشف عليهم، وكتب ليهم حقن مضاد حيوي عبارة عن ثلاث جرعات، راحوا الصيدلية وأخذوا أول واحدة بعد إجراء اختبار الحساسية في الجرعة الأولى.
وأضاف: "في الجرعة الثانية توجهتا لصيدلية أخرى في منطقة بشاير الخير للحصول على الجرعة الثانية، ولم يجرى لهما اختبار الحساسية مع أن النوع الذي كتبه الطبيب لم يكن متوفرًا، وحصلتا على البديل المناظر للمكتوب في الروشتة، ورغم أنه مدون على عبوة الحقنة أنه يجب عدم تلقي الجرعة دون اختبار، قام المتواجدون في الصيدلية بحقنهما".
وكانت النيابة العامة أمرت بحبس الصيدلانية المتهمة في واقعة وفاة الطفلتين إيمان وساجدة بمينا البصل، احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وحبس عاملين لديها؛ لاتهام الأخيرين بمزاولة مهنة الصيدلة بغير ترخيص، واتهام الأولى بالسماح لهما بذلك، فضلًا عن اتهام العاملة بإعطاء الطفلتين المجني عليهما عقارًا تسبب في وفاتهما.
فيديو قد يعجبك: