صندوق مكافحة الإدمان: الحشيش الأكثر انتشارًا ونسب التعاطي بين طلاب الثانوية العامة 7 %

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن مصر من الدول القليلة في المنطقة التي تعرض خريطة مشكلة المخدرات بشفافية مطلقة، مشيرًا إلى أن مصر اتخذت منهج تحديد أبعاد المشكلة بشكل علمي لمواجهتها.

وأضاف "عثمان" في حواره لبرنامج "صالة التحرير" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أن نسب التعاطي في مصر تصل إلى 5.9% في الشريحة العمرية من 15 إلى 60 عاما، وهذه النسبة كبيرة لكنها بالمقارنة في السابق انخفضت، لأنها في عام 2013 تصل إلى 10% وهي ضعف المعدل العالمي، موضحًا أن نسب الإدمان تصل إلى 2.4% في في الشريحة العمرية من 15 إلى 60 عامًا.

وتابع، أن نسب التعاطي بين طلاب الثانوي العام تصل إلى 7%، كما أن نسبة التعاطي تزيد في التعليم الفني وتصل إلى 8.6%، موضحًا أن أعلى المحافظات في معدلات التعاطي والإدمان، هي محافظة سوهاج، وكان هناك تنسيق كبير مع محافظ سوهاج وبدأنا بخطة بمتكاملة وتم تدشين مركز علاجي بالتعاون مع وزارة الصحة.

وأردف، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه خلال العام القادم سيتم تدشين مركز أخر لاستيعات الحالات المتقدمة للعلاج في سوهاج، موضحًا أن مخدر الحشيش هو الأكثر انتشارًا، و50% من المدمنين الذين يحتاجون للعلاج يدمنون مخدر الحشيش؛ فوهو يتسبب في الاعتماد على النفس بشكل كبير.

وأشار إلى أن الحشيش بدأ يدخل في صناعته بعض الخلطات الكيميائية التي جعلته يحدث الإدمان بشكل أسرع؛ وذلك بنسب كبيرة وصلت لأضعاف ما كان يحدث سابقًا، مشيرًا إلى أن الكحوليات تُعتبر من المخدرات، أيضًا؛ لأنها مادة تُحدث الإدمان.

وأوضح أن هناك مخاوف من تنامي المخدرات التخليقية مثل الشابو والآيس والتي تضرب العالم أجمع خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أنها مرتبطة بارتكاب الجرائم لأنها تزيد السلوك العدواني عند الشخص المدمن، ويجعل هذا الشخص فخورًا بارتكاب جريمته، مشيرًا إلى أن مدمن الشابو يسعى لجني الأموال بشكل سريع من أجل التعاطي.

وأكد أن جميع أنوع المخدرات تضرب جميع فئات المجتمع دون تمييز، كما أن مدمن الترمادول قد يلجأ لإدمان الهيروين، مشيرًا إلى أن تاجر المخدرات يعمل على التوسع في الاتجار ليشمل شرائح كثيرة في المجتمع، وفيما يتعلق بالكوكايين فهو غير منتشر في مصر بشكل كبير؛ لأن سعره مرتفع جدًا.