شفاء أول امرأة من الإيدز بواسطة الخلايا الجذعية.. أستاذ مناعة يكشف التفاصيل
كتب- محمد أبوالمجد:
كشف الدكتور ياسر الشربيني أستاذ المناعة بجامعة نوتنجهام، تفاصيل شفاء أول امرأة من الإيدز بعد زراعة خلايا جذعية من متبرع مقُاوم للفيروس، قائلًا: "العالم بيتكلم عن هذا الأمر لأنه إنجاز تاريخي كبير جدًا فهي أول حالة لسيدة تشفى من هذا المرض تمامًا والأمر بدأ منذ 10 سنوات عندما أعلن في نشرة علمية كبيرة عن مريض برلين الذي تم زرع النخاع له وشفي تمامًا من الإيدز بعد عملية زرع النخاع بالخلايا المضاداة للفيروس".
وأضاف "الشربيني" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي مسي مصر" اليوم الأربعاء، أن هذه التجربة لم تتكرر إلا بعد عدة سنوات عندما بدأت هذه الدراسة، ومنذ 4 سنوات بدأت هذه السيدة بعلاج زرع النخاع وفي هذه المرة تم استخدام الخلايا الجذعية من الحبل السري لزرع النخاع لها، موضحًا أن هذا الأمر كان بمثابة إنجاز في حد ذاته لأننا في هذه الحالة لم نكن بحاجة للتوافق الكامل والذي يطلق عليه 9/10 أو 8/10 لعملية زرع النخاع لها.
وتابع، أنه لم يكن هناك حاجة إلا بقيمة 5/10 أو 6/10 للقيام بعملية زرع النخاع للسيدة، موضحًا أن الميزة في الخلايا الجذعية التي تشفي من هذا المرض أن يكون لها متغيرات في المستقبلات التي يستخدمها فيروس الإيدزر للدخول للخلايا البيضاء، موضحًا أن هذه التحورات ليست غريبه ولكنها موجودة لدى فئة قليلة من 2 إلى 3 % من البشر لا يصابون بمرض الإيدز ولديهم مناعة طبيعية.
وفي سياق آخر، قال "الشربيني" إن هناك اتجاه كبير داخل أوروبا لتطعيم الأطفال في سبيل محاصرة الفيروس والحد من تأثيره خلال الفترات القادمة التي من المتوقع أن تشهد تطورا سعيدا، موضحًا أن إنجلترا وأسكوتلندا بدأوا اليوم في تطعيم الأطفال بدءا من 5 سنوات إلي 11 سنة وهذا من أجل عمل مقاومة جماعية لدي المجتمع من حدوث أي تحورات لفيروس كورونا جديدة.
وأردف، أن عدم الدعوة لتطعيم الحوامل في بداية الجائحة كان إجراء طبيا احترازيا طبيعيا خوفا على الحوامل لأنهن شخصين وليس شخص واحد؛ ولا نعرف مدى تأثير تلك اللقاحات في البداية.
وأوضح أستاذ المناعة بجامعة نوتنجهام، أنه حاليا تم اكتشاف تأثير التطعيم على المرأة الحامل وأنه يمكن أن يكسب الطفل أيضا مناعة قبل ولادته، مشيرا إلى أنه كان لابد من إجراء بعض التجارب على عينات بسيطة قبل التطبيق وتطعيم الأخرين.
فيديو قد يعجبك: