صاحبة مبادرة "صعيد بلا ثأر" تكشف كواليس تحول محنة فقدها لابنها لمبادرة لإنقاذ حياة آخرين
كتب- محمد أبوالمجد:
كشفت أماني أبو سحلى، صاحبة مبادرة "صعيد بلا ثأر"، تفاصيل تأسيسها لمبادرة صعيد بلا ثأر، قائلة: "ابني الكبير توفي بسبب خصومة ثارية بين عائلتي وعائلة أخرى في مركز فرشوط في عام 2014 وكان وقتها هناك انفلات وحدث مشاجرة بسيطة وتسببت في أعداد قتلى كثيرين وكلما نصل لعدد معين من القتلى لا يرغب البعض في التصالح، وكنت أنا وزوجي لا يعجبنا الوضع، وعندما جاء الأمر لدي وتوفي ابني، قلت كفاية دم".
وأَضافت "أماني" في حوارها لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الأربعاء: "أنا قلت كفاية دم وشباب العائلتين ولادي، وأنها سامحت في حق ابنها بعد هداية الله لها ودعوات إلى وقف سلسال الدماء بعائلتها لحمايتهم، موضحة أنها عقب وفاة ابنها بسبب الخصومة الثأرية كانت تشعر بالنار تغلي في صدرها وكانت تشعر أنها في كابوس وطلبت من زوجها السفر لعمل عمرة بعد وفاة ابنها بـ 10 أيام وطلبت من المعتمرين أن يدعو الله لي بالصبر".
وتابعت، أنها كانت تدعو لوقف سلسال الدم، لكن لم يرغب أحد في التصالح على دم ابنه، وعندما توفي ابنها الكبير بسبب الثأر، قالت "كفاية دم"، مردفة: "وهبت ثواب كل حالة ثأر نوقفها لروح ابني"، مؤكدة أن السيدات يمكنها وقف سلسال الدم وإنهاء الثأر، ويمكنها أيضًا أن تؤججه، مردفة: "الست في الصعيد تقول لزوجها متنامش في فرشتك ولا تأكل ولا تشرب إلا لما تأخذ ثأر ابني".
وأردفت، صاحبة مبادرة "صعيد بلا ثأر": "للأسف القاتل لا يقتل، ولكن الأبرياء هم من يلقون حتفهم، أصحاب الثأر في الصعيد يأخذون حقهم من الأبرياء يختارون الشخصيات الأكثر نجاحًا ووجاهة في العائلة الأخرى.
وعن تشكيل اللجنة النسائية، قالت إنها تم اختيار 10 سيدات من المراكز المختلفة في محافظة قنا، كل سيدة من مركز، سيدة من المجلس القومي للمرأة، ونائبة من البرلمان، وسيدة من الأزهر ومن الأوقاف ومن الكنسية، يحاولون إقناع السيدات بأن توقف الثأر وحماية أرواح أبنائها الأحياء.
وطالبت بتعميم المبادرة في كل مدن الصعيد، متمنية أن يتبنى الرئيس عبدالفتاح السيسي، هذه المبادرة.
فيديو قد يعجبك: