مصطفى الفقي: الأزمة الروسية الأوكرانية الأزمة الكبرى لأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية
كتب- محمد أبوالمجد:
أكد الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر ورئيس مكتبة الإسكندرية، أن مفهوم التحالف الكامل لم يعد موجود منذ عدة سنوات، وأن التحالف الناقص أصبح مقبولًا، قائلًا: "مش بالضرورة أن يكون موقف الدول التي تقيم تحالف ما واحدًا تجاه كل القضايا، وهو ما لا يمنع وجود قاعدة أساسية تجمعهم، وهو ما بدأ تطبيقه حاليًا بشكل واضح".
وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن العالم تغير ولم يعد كما كنا في الستينات، موضحًا أن عصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كانت مواقف الدول إما مؤيدة أو ضد.
وتابع، أن الاختلاف أصبح مقبولًا حاليًا، ويجب التفرقة ما بين ما يمكن أن تقوله أجهزة الإعلام وما يمكن أن تتخذه الدولة من سياسات، والولايات المتحدة الأمريكية خبيرة في هذا الشأن تطلق بالونات الاختبار ولا تفعل إلا ما تريده عند اللزوم، موضحًا أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ليست شديدة النضوج فعمرها 300 سنة فقط وليست بقوة بريطانيا وفرنسا وألمانيا ولكنها قائمة على التقدم التكنولوجيا والتفوق الاقتصادي والتسليح الكامل وليس لديها عمق يجعلها قادرة على تغير الأمور بالشكل الذي تراه.
وأردف، أن روسيا دولة قاسية في التعامل مع الجيران والأطراف الأخر، موضحًا أن الحرب الروسية الأوكرانية هي الأزمة الأكبر التي تتعرض لها أوروبا منذ قيام الحرب العالمية الثانية.
وأشار، إلى أن الوصول إلى التزام دولي تضمنه القوى الكبرى وعدم انضمام أوكرانيا للناتو سيكون المكسب السياسي الأول بالنسبة لروسيا، موضحًا أن موقف أوروبا وأمريكا ليس متفقًا في جميع القضايا طوال الوقت وهو ما يظهر حاليًا في بعض المواقف.
وأكمل أن الموقف التركي نفعي وغير شريف طوال الوقت والتاريخ يثبت ذلك، كما أن تركيا وإسرائيل تحاولان إثبات موقف في الأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدًا: "أنه لا يمكن لتركيا أن تعادي إسرائيل بسبب أنها دولة من الأطلنطي".
فيديو قد يعجبك: