أحمد هيكل: الاقتصاد المصري لن ينهض إلا بالصناعة والزراعة

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور أحمد هيكل رئيس شركة القلعة للاستشارات المالية، إن التضخم وحش وُلد ضخمًا في العالم حاليًا، لأنه بداية من فترة طويلة جدًا كانت قد أصبحت الصين ملاذ آمن لكل السلع حول العالم، نظرًا لانخفاض تكاليف الإنتاج والعمالة رخيصة وعمليات النقل والشحن أيضًا رخيصة الثمن، مشيرًا إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية هي القشة التي قسمت ظهر البعير، والأزمة الاقتصادية في العالم بدأت باستحياء ولكن الحرب فجرتها.

وأضاف "هيكل" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن العالم كله مرتبط اقتصاديًا ويعيش الآن أوضاعًا أشبه ما تكون بالأواني المستطرقة، موضحًا أن شركات البترول ظلت 5 سنوات لا تستثمر في البترول، والعالم يشهد حاليًا تكدسات في كل الموانئ.

وتابع: "ما يشغل بالي حاليًا توفير مسلتزمات سلاسل إنتاج المصانع بانتظام"، موضحًا أن إنتاج المواد البترولية في العالم يقل بسبب كوفيد والسياسات الخضراء.

وأردف "هيكل"، أن ما يحدث الآن سينتج عنه إعادة تشكيل الخرائط الاقتصادية والسياسية عالميًا، مؤكدًا أن زيادة الرقعة الزراعية في مصر حاليًا أمر في غاية الأهمية، قائلًا: "أنا ضد دعم السلع ولكن مع دعم المبادرات الاجتماعية لحماية الفئات الأكثر احتياجًا".

وأشار، إلى أن مصر بها مجموعة كبيرة من الأصول غير المستغلة، والمشكلة هي أن مصر تستورد معظم مستلزمات الإنتاج، كما نستورد 100 مليون برميل بترول سنويًا وكميات من الذرة والقمح والزيوت، مضيفًا: "متفائل بحذر بشأن المستقبل في المرحلة المقبلة".

وأوضح أن العاملون بالخارج أكبر مورد دولاري لمصر حاليًا، متابعًا: "تحرير سعر الصرف مكنش مضبوط وتسبب في الكثير من المشكلات، ولابد من وجود أهداف سنوية للاقتصاد المصري، ولا يوجد حلول للنهوض بالاقتصاد المصري غير بالصناعة والزراعة".