مصطفى الفقي: مكتبة الإسكندرية في حالة توهج لما تحتويه من أهم وثائق مصر

كتب- محمد أبوالمجد:

علق الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، ومدير مكتبة الإسكندرية، على مناسبة مرور عشرين عامًا على إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية، قائلًا: "عندما أبلغوني من 5 سنوات إنني سأتولى مسئولية مكتبة الإسكندرية شعرت بأنها قريبة إلى قلبي وكنت سعيد جدًا وأعتز بمنصبي لأن المكتبة تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة، وأدركت أننا مقبلون على عمل جاد وحاولت أن أبنى على ما مضى ولا أكسر ما فعله من قبلي وأن أذكر من سبقني بكل خير في كل المسابقات لأني أؤمن إننا سلسلة في حلقات متصلة تؤدي عمل معين لخدمة الوطن".

وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، اليوم الثلاثاء، أن هناك معايير نحكم بها على نجاح مكتبة الإسكندرية وهي حالة التوهج التي تعيشها المكتبة بما تحتويه من أهم وثائق مصر وهي وثائق الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وأهم مذكرات سياسية وهي مذكرات بطرس غالي وأهم مذكرات علمية وإنسانية مذكرات زويل، وتحتوي على متحف الرئيس الراحل أنور السادات حتى البدلة التي أطلق عليه الرصاص بها موجودة لدينا.

وتابع: "كل هذه المحتويات تؤثر في الزوار بشكل كبير وحجم الإقبال من المصريين والعرب والأجانب كبير جدًا"، موضحًا أن مكتبة الإسكندرية بها ثقافة وأدب وعلم وفن وعلاقات دولية وتوظيف للدبلوماسية في التعامل مع مؤسسات عالمية.

وأردف، رئيس مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة هي مزار ولذلك فتحتها في كل أيام الأسبوع حتى الجمعة والسبت، واستقدمنا الشباب من سن 10 إلى 16 سنة عام 2018 وكانت تجربة صعبة جدًا استمرت لمدة سنة وتوقفت بسبب كورونا، قائلًا: "بنجيب الأطفال من المعاهد الدينية والمدارس بالتنسيق مع الإمام الأكبر، ونحاول أن نفكك التركيبة الخاطئة التي حقن بها الأطفال من خلال المعلمين غير المؤهلين والمتطرفين لكي يرى الحقيقة على الواقع ويؤمن أن مكتبة الإسكندرية تقدم له صورة حيوية".