وزير البترول السابق: حظر استيراد النفط الروسي سبب فزع للمستهلكين
كتب- محمد أبوالمجد:
قال المهندس أسامة كمال وزير البترول السابق، إن الأسعار متقلبة بشكل حاد نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية والعقوبات التي تحاول أوروبا وأمريكا فرضها على الجانب الروسي، وما يتم رده من الجانب الروسي عليهم، آخرها العقوبات التي ظهرت بالأمس بفرض حظر تام على استيراد النفط الروسي بالنسبة لأوروبا ومجرد إعلان هذا الخبر يسبب حالة من الهلع والفزع لدى المستهلكين، ما يؤدي للضغط على المشتريات.
وأضاف "كمال" في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" على فضائية "الحدث اليوم" مساء الثلاثاء، أن آليات السوق هي العرض والطلب، عندما يقل العرض والطلب يزيد تزيد أسعار السلع، موضحًا أن كل دولار زيادة في سعر برميل النفط يكلف مصر حوالي 4 مليار جنيه في السنة الواحدة لسببين، الأول حدوث التعديل الأخير في سعر صرف الجنيه 18 % زيادة، والسبب الآخر إننا مازلنا نستورد جزء من احتياجاتنا سواء خام بترول أو منتجات نهائية.
وتابع: "تم تقليل استيراد المنتجات النهائية بدرجة كبيرة من 50 % من السولار إلى 25 %، واستيراد البنزين أيضًا قل، ولكن مازال هناك مواد أخرى يتم استيردها مثل البوتجاز وكمية من السولار وهو ما يشكل عبء بجانب الحصة التي نستوردها من الشريك الأجنبي مع تغير سعر الصرف"، موضحًا أن ذلك يجعل لها تأثير غير جيد خاصة أن هناك أسس لبناء الموازنة التقديرية للدولة وهو ما يتم وضع الدعم على ضوئها وهو ما يمثل الفرق بين سعر تكلفة الإنتاج وسعر البيع النهائي للمواطن والدولة تضيف هذا الفرق لبيع المنتجات بسعر يقدر عليه المواطن بدرجة كبيرة.
وعن وصول سعر برميل النفط إلى 300 دولار، رد قائلًا: "كل شيء وارد في ظل هذه الظروف ولكن لن يصل إلى 300 دولار، ومن الممكن أن يصل إلى 140 أو 150، لأنه بشيء من الترشيد والاعتماد على الوقود البديل يمكن تقليل الكميات المستوردة من النفط في كل العالم".
وأردف "كمال" أن هناك بدائل للنفط مثل الفحم والنووي، لأنهم يشكلوا بديل السريع لكل المستهلكين والراغبين في الحصول على الوقود، مؤكدًا: "وارد جدًا أن يعود العالم لاستخدام الفحم، وهو ما يعتبر رده وانتكاسة شديدة لما قطعه العالم من شوط كبير في توجهه نحو الطاقة الخضراء ويتنافى مع كل الجهود التي تبذلها كل الدول نحو الطاقة الخضراء ولكن الضرورات تبيح المحظورات".
فيديو قد يعجبك: