عبد المنعم سعيد: نحن على أبواب تعاون وتكامل أوسع بين مصر وقطر
كتب- حسن مرسي:
علق الدكتور عبد المنعم سعيد، أستاذ العلوم السياسية، على زيارة الأمير تميم بن حمد أمير قطر للقاهرة، قائلًا إن الدول ليس بينها صداقات دائمة أو عداءات دائمة، وإنما مصالح تتولد من موقعها السياسي والجغرافي، والقدرة العسكرية والاقتصادية.
وقال سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار" مساء اليوم الجمعة، أن مصر لديها سياسة خارجية مستقرة، في خلافها وصداقتها وعدائها مرتبط بالمصالح، مردفًا أن الدهشة من هذا اللقاء طبيعية لأنه كان هناك فترة عداء قوي بين قطر ودول الرباعي مصر والإمارات والسعودية والبحرين، والذي وصل لنهاية في 5 يناير 2021، ثم تحسنت العلاقات المصرية القطرية كثيرًا.
وأشار إلى أنه بالرغم من الخلاف السياسي والأمني، بين مصر وقطر، إلا أن كثير من المصالح القطرية الاقتصادية كانت باقية، وأن الاستثمارات القطرية في مصر لم تتأثر في فترة التوتر، والعلاقات الشعبية ظلت كما هي، وكانت الجالية المصرية في قطر مصدر بهجة، وكان هناك أقلية تحاول تغييرذلك، لكنها لم تلق قبولًا.
وأوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، أن الفترة الماضية شهدت تعاون مصري قطري كبير لمحاولة خلق استقرار في غزة، لافتًا إلى أن مصر فاوضت لوقف إطلاق النار، ودفعت بكتائب التعمير إلى غزة، بينما سعت قطر أن تكون جسرًا بين إسرائيل وحماس، ليس لوقف إطلاق النار فقط، وإنما للتوصل لتفاهم، لعدم استمرار الحرب، وحصول حماس على استخدام أفضل لمياه البحر المتوسط، وإمدادات الكهرباء لغزة.
وأردف: "كان هناك نوع من التكامل والتعاون بين مصر وقطر، ونحن على أبواب تعاون أوسع"، لافتًا إلى أن الوفد القطري سيتباحث مع نظرائه المصريين كل فيما يخصه، وسيتم توقيع اتفاقيات، حيث أن العلاقات الثنائية تسير في المسار نفسه مع الإمارات والسعودية والكويت.
وتابع الدكتور عبد المنعم سعيد: "قطر تحاول لعب دورا كبيرًا في المنطقة، ومصر لها باع كبير في ذلك، والتنسيق بين البلدين من الممكن أن يؤدي لنتائج مهمة، خاصة في الملف الليبي، والملف الإيراني، حيث أن قطر من بين دول الخليج هي الأقرب لإيران وستحمل أفضل التحليلات حول ما يفكر فيه الإيرانيون".
فيديو قد يعجبك: