لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"لكنها حققت إنجازات".. فخري عبدالنور: الدولة أنفقت ببذخ على التنمية وستعاني من سداد الديون

11:40 م الإثنين 18 يوليه 2022

كتب- محمد جمعة:

قال الدكتور منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة الأسبق، إن الدولة أنفقت ببذخ وبشكل زائد عن اللازم خلال السنوات الماضية، وستعاني في سداد ديونها، لكنها في نفس الوقت حققت العديد من النتائج والإنجازات.

وأضاف عبد النور، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، مساء الإثنين، أن الإنفاق كان مهم في عدد من المجالات مثل البنية التحتية والطرق والموانئ والطاقة والكهرباء، لكن كان يمكن تأجيل الانفاق في أمور أخرى أدت لزيادة عجز الموازنة ودفع الحكومة للاقتراض.

وتابع وزير التجارة والصناعة الأسبق: "الاقتراض في حد ذاته ليس عيبًا، لكن عند الاقتراض يجب استثماره فيما يدر دخل ويتيح فرصة خدمة هذا الدين وسداد أقساطه وفوائده ويفيض.. فالحكومة خالفت مبدأ متعارف عليه في علوم المالية العام عند الاقتراض، وهو وحدة الموازنة، بما يعني صندوق تدخل فيه الإيرادات وتخرج منه النفقات.. ماينفعش يبقى عندي أكتر من موازنة وكل هيئة اقتصادية عندها موازنتها وشغالة مع نفسها".

واستطرد: "رغم توسع الحكومة اللافت في الاقتراض وزيادة عجز الموازنة تزامنا مع زيادة الانفاق، إلا أنها استطاعت الوفاء بالتزامتها في سداد أقساط القروض وفوائدها حتى فترة ما بعد جائحة كورونا نظرًا لتوافر السيولة في الأسواق المالية ووجود الأموال الساخنة، خاصة مع وجود تصنيف ائتماني مرتفع لمصر دفع المقرضين للتباري في إقراض الاقتصاد المصري.. ولكن مع تداعيات الأزمة الروسية الاوكرانية وارتفاع أسعار الفائدة وخروج الأموال الساخنة وتراجع قيمة الجنيه تراجع تصنيف الاقتصاد المصري وفقًا للمؤسسات الدولية وتراجعت شهية المقرضين نتيجة تحمل مصر عبء سداد القروض".

وأضاف عبد النور: "هذا الوضع الذي نعيشه وليس عيبًا أن نقيمه، فالأزمة المالية العالمية ليست كل أسباب مشاكل الاقتصاد المصري، ولكنها كانت كاشفة لبعض المشكلات الهيكلية فيه.. فنحن في مأزق مزدوج الآن بسبب التزامات ينبغي الوفاء بها، بالإضافة لعنصر الوقت في ظل حلول سوف تستغرق وقتًا حتى نصل إليها".

وتابع: "الدولة طموحة، ومن حقها أن تكون كذلك، وتهدف لوضع مصر في المكانة اللائقة بها بين الدول لأنها بلد عظيمة ومكانها الجغرافي عبقري وتاريخها شاهد، ومن ثم الطموح ليس له حدود والهدف منه في السنوات السابقة وضع مصر على خريطة التنمية الحقيقية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية، وفي سبيل ذلك تم الانفاق ببذخ شديد، صحيح أنفقنا ببذخ لكن حققنا نتائج وإنجازات عظيمة".

وأضاف: "في الفترة التي توليت فيها حقيبة وزارة التجارة والصناعة كانت كثير من المصانع متوقفة بسبب شح الطاقة، لكن هذا الوضع تغير الآن، وباتت مصر لديها فائض من الطاقة وتصدر الكهرباء والغاز، فضلًا عن البنية التحتية التي شهدت نتائج ملموسة، بالإضافة إلى مشروع حياة كريمة الذي كان حلم ينتظره المصريون منذ عام 1950".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان