البابا تواضروس: قانون بناء الكنائس كان بداية لتصحيح أخطاء الماضي

كتب- محمد جمعة:

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الفترة الماضية شهدت تغيرات إيجابية وكثيرة وتصويب لكثير من أخطاء الماضي، منها قانون بناء الكنائس الذي صدر في سبتمبر 2016 وكان بداية لمرحلة جديدة ومهمة من المساواة والمواطنة.

وأضاف قداسة البابا، في حواره مع برنامج "التاسعة" المذاع على التلفزيون المصري، مساء الأحد، أن فكرة وجود قانون بناء وإنشاء للكنائس مهمة جدًا لبناء أي دولة، حيث كان ما يسمى بالخط الهمايوني العثماني، هو المتحكم في بناء الكنائس وله 10 شروط تعجيزية لبناء أي كنيسة.

وذكر بابا الإسكندرية أن بناء أي كنسية كان أمر تعجيزي على أرض مصر دون معرفة السبب، ولكن الحكومة والقيادة السياسية فكرت في تصحيح الأوضاع، ولذلك صدر قانون بناء الكنائس ليعالج مشكلة البناء ويصحح ويقنن أوضاع الكنائس المبنية بالفعل بدون سند بناء في ما يقرب من 2000 مكان ما بين كنيسة أو مبنى خدمة.

وأشار إلى أن القانون ينص على بناء الكنائس في أي منطقة تحتاج لكنيسة، وكذلك في أي مدينة جديدة، متابعًا: "هذا الأمر ليس لصالح المسيحيين فقط، وإنما لتحقيق الاستقرار في هذه المناطق، لأنه أمر طبيعي، أي أب وأم يرغبون في وجود كنيسة أو مسجد لتعليم أبنائهم وتربيتهم في نفس الوقت"

وأضاف: "عند انتقال أسرتي من سوهاج لدمنهور تواجدنا في أحد الفنادق لمدة 3 أو 4 أسابيع وكان والدي ووالدتي يبحثان عن أحد الشقق القريبة من أي كنيسة أو مدرسة حتى الاستقرار على مكان قريب منهم".

وتابع: "الوضع الأصيل في وضعيات شعبنا هو التواجد بجانب كنيسة أو مسجد، وقانون بناء الكنائس حل نصف المشكلات التي كانت تسمى قديمة بالفتنة الطائفية".