"مصر كانت بتتسرق".. البابا تواضروس يكشف حديثه مع مرسي عن أحداث حرق الكنائس

كتب- محمد جمعة:

روى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تفاصيل الأحداث التي عاشها منذ عام 2011 والتي شهدت أحداث سياسية وعنف واعتداء على الكنائس إبان تجليسه بطريركًا للكرازة المرقسية.

وقال قداسة البابا، في حوار مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" المذاع على التلفزيون المصري، مساء الأحد: "في عام 2011 كانت الثورة والبلاد في حالة من عدم استقرار دون معرفة الفاعل، وتوفي قداسة البابا شنودة عام 2012 بعد 40 عامًا بطريرك كان عايش فيها في وجدانا كلنا".

وأضاف: "بعد انتخاب الدكتور مرسي كان هناك حالة من التخوف الشديد، والشعور العام إن مش دي مصر على كل المستويات في الفن والقضاء وتغيير القيادات المستمر، وما يذاع في التلفزيونات، وكان الشعور العام إن مصر بتتسرق.. وفي نوفمبر 2012 كنت المسؤول عن الكنسية، وكان انتخابي بالصدفة يوم عيد ميلادي".

وتابع قداسة البابا: "انتخابي كان كان مسؤولية كبيرة من كل النواحي، لأني لم أعيش في القاهرة المزدحمة من قبل، وزادت المشاعر السلبية تجاه ما يحدث في مصر، وصاحب ذلك أحدث مؤلمة وعنف والاعتداء على الكنائيس، وأكثر الأحداث تأثيرًا هو الاعتدء على الكاتدرائية بالقاهرة في 7 إبريل 2013 وذلك لم يحدث من قبل في التاريخ".

واستطرد: "الدكتور مرسي كلمني على سبيل الترضية، وكان كلماته متأسف ملهاش معنى خالص، رغم إني استخدمت كلمات حادة، لكن مكنش في رد، ودي الحقيقة كانت علامة مرة في بدايته حكمه وهو مسؤول عن حماية الكنسية في الوطن.. أنا اتكلمت مع الرئيس ووزير الداخلية وكان الرد هنشوف وهنحتوي الموقف دون فعل، واستخدمت كلمة صعبة في الكلام معاه إن في تواطئ، هو سمع الكلمة دي وأنا كنت أقصدها".

وتابع بابا الإسكندرية: "تعاملت مع الموقف كويس، ولا أدعي إني شاطر ولكن نعمة من ربنا.. كنت قاعد في دير ماري مينا أتلقى مكالمات عن حرق كنسية كذا والاعتداء على كذا، مش عارف أعمل إيه وماعنديش في التاريخ القريب مواقف مشابه ومش عارف أقول إيه".

وأضاف: "أنا فاهم إن مش المسلمين إخواتنا اللي عملوا كده، وإن في طرف ثالث هدفه هدم العلاقة الطبية، فقلت لو حرقوا الكنائس هنصلي مع المسلمين في المساجد، ولو حرقوا المساجد هنصلي إحنا الاثنين في الشوارع، والله أعطى نعمة في إن الكلمات دي ترطب القلوب، وفعلًا إخوتنا السملين دافعوا عن الكنائس وعدت.. علاقتنا أسمى من أي حاجة تهد أو تتحرق".