تثبيت الفائدة وجذب استثمار جديد.. روشتة محافظ البنك المركزي الأسبق لمواجهة الأزمة الاقتصادية

كتب- محمد جمعة:

اقترح الدكتور محمود أبو العيون، محافظ البنك المركزي الأسبق، عددًا من الحلول والسياسات النقدية والمالية لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال أبو العيون، خلال حواره مع برنامج "على مسؤوليتي"، مساء السبت: "لو دخل بيتك غول يا تسيبه وتهرب، يا تواجه وتتعامل معاه، والتعامل إما يكون بعنف فتكسرالبيت كله، أو بذكاء فتقدر تخرجه من البيت بهدوء".

وأضاف محافظ البنك المركزي الأسبق أنه يجب على البلد الانكماش لمواجهة التضخم بتقليل الإنفاق على المشروعات في الوقت الراهن، مع عدم رفع أسعار الفائدة خلال هذه الفترة بسبب ما فيها من قدر كبير من التشوه يخل بكثير من المعطيات المتعلقة بالأسعار.

وأشار أبو العيون إلى أن توفير الدولار يأتي من خلال القدرات الذاتية بزيادة الإنتاج المحلي وتصدير أكبر كمية لسد فجوة العجز التجاري، لافتًا إلى أن القطاع الخاص متشائم حاليًا ولذا يجب إعادة النظر في قانون الاستثمار بإعطاء حوافز جديدة للمستثمرين والصناع.

وتابع: "يجب جذب الاستثمار الجديد لبناء الدولة بما يعطي إضافة في الإنتاج من أجل الاكتفاء الذاتي والتصدير، وليس الاعتماد فقط نقل الملكية من القطاع العام إلى الخاص، لأن ذلك لا يعطي إضافة للاقتصاد".

واقترح أبو العيون تأجيل سداد أقساط القروض على المواطنين لفترة معينة كما حدث في أزمة فيروس كورونا، ومساعدة أصحاب الدخول الضعيفة الذين يتأثرون بارتفاع الأسعار بجزمة حماية مجتمعية كما يحدث حاليًا.

واستطرد أبو العيون: "سعر صرف الدولار سيتصاعد بنسبة قليلة لفترة ليس بالأرقام الفلكية التي يتحدث عنها البعض، لكن من المؤكد أن سعر الصرف سيتراجع مع استقرار الأوضاع" .

وأضاف: "يمكن أن يعمل محافظ البنك المركزي حاليًا على تهدئة السوق مع خلال وقف استيراد كل ما ليس له ضرورة، والسماح فقط باستيراد الضروريات ومستلزمات الإنتاج".