أمين الفتوى بدار الإفتاء: هناك فهم خاطئ للنصوص الشرعية المتعلقة بالقضية السكانية
كتب- محمد أبوالمجد:
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المجتمع المصري يحتاج لرؤية بشكل واضح لأن مسألة القضية السكانية أصبحت مسألة مزعجة جدًا وتوصلنا في بعض الأحيان لإهدار المقاصد الخمسة، مشيرًا إلى أن هناك مقاصد خمسة في الشريعة وهم مقصد حفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ الدين وحفظ العرض والنسل وأخيرًا هو مقصد حفظ المال.
وأضاف "الورداني" في حواره لبرنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "دي إم سي" اليوم السبت، أن هناك من يخطئون ويظنوا أن القضية السكانية تهدد حفظ النسل فقط، ولكن الأمر غير ذلك، حيث أن الشرع الشريف يتكلم عن التيسير والسعة، وهناك فلسفة تسمى بفلسفة السعة، والتي لا تتناسب مع الكم المغرق والملتهم للموارد، لأن ذلك لا يوجد به الفلسفة الأساسية وهي عدم الإسراف في كل شيء.
وتابع، أن ما يتعلق بجملة "تناكحوا تناسلوا فإني مباهي بكم الأمم" كانت موجودة في سياق معين، ولابد أن نقول أن القضية السكانية بها تراث شعبي كثير يؤثر سلبًا في هذه القضية ومفاهيم وقراءة مغلوطة لنصوص شرعية منها جملة "تناكحوا تناسلوا فإني مباهي بكم الأمم".
وأردف، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لابد من ترتيب عقولنا قليلًا لأن الأمر لو كان بإكثار الناس لم يكن الزواج منذ البداية إلا للمستطيع، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم".
وأوضح، أن الشرع الشريف لا يقصد زيادة عدد المواطنين، والدليل على ذلك أن النبي كان يتكلم عن فكرة الجودة وليس العدد، ولذلك فأنه يقول: "إن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
فيديو قد يعجبك: