الصحة: الإفراط في الولادات القيصرية دون مبرر طبي له مخاطر عديدة

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، إن اهتمام الوزارة بتقرير التعبئة العامة والإحصاء الخاص بزيادة أعداد الولادات القيصرية والذي رصد ارتفاع نسبها المضطرد يعني أن هناك إشكالية كبيرة كون هذه الزيادة في أعداد ومعدلات الولادات القيصرية أمر غير مبرر طبيعًا.

وأضاف "عبدالغفار" في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" على فضائية "أون إي" اليوم الثلاثاء، أن الأعداد الكبيرة من الولادات القيصرية دون مبرر طبي تؤثر بشكل مباشر على صحة الأم والطفل، حيث أن اللجوء للولادة القيصرية دون مبرر طبي بهذه المعدلات الكبيرة يؤدي لدخول عدد كبير من الأطفال للحضانات وزيادة خطر الإصابة بالتوحد فضلاً عن ارتفاع معدلات نزيف ما بعد الولادة بالنسبة للأم.

وتابع، أن معدلات الولادة القيصرية العالمية من 20 إلى 25 %، بينما النسبة في مصر تصل إلى 72 % وهو ما يؤكد أن هناك ارتفاع كبير ليس لها مبرر طبي بل تتعلق بأسباب خاصة بالعائد المادي على الطبيب واختصار الوقت بالنسبة له فضلاً عن ثقافة شعبية تكرس مخاوف النساء من ألم الولادة الطبيعية.

وأردف المتحدث باسم وزارة الصحة، أن قرار وزارة الصحة التي اتخذت بهذا الشكل تعالج كافة الأسباب التي أدت لزيادة المعدلات القيصرية، موضحًا أن وزارة الصحة بدأت تدريب أعضاء هية التمريض في المستشفيات عبر برنامج "القبالة" لتأهيلهن على القيام بدور " القابلة " ذات الدور الرئيسي في عملية الولادة الطبيعية، وتم تخريج أول دفعة من أسبوعين في شمال سيناء.

وأوضح، أنه من أهم الاسباب لزيادة معدلات الولادة القيصرية هي ارتفاع أتعاب الطاقم الطبي في مثل تلك العمليات ومن ثم كان قرار الوزارة بتوجيهات وزير الصحة أن تتساوى قيمة الأجر بين الولادتين الطبيعي والقيصري، بل بالعكس سوف تزيد الطبيعية عن القيصرية.

وشدد "عبد الغفار" على أن الوزارة عبر إدارة العلاج الحر سوف تتابع عن كثب وبدقة معدلات الولادات القيصرية في المستفشيات عبر إرفاق التقرير الطبي لكل مريضة الذي استعدى اللجوء للقيصرية.