وزير الصحة: مؤسساتنا الدينية تؤيد زراعة الأعضاء.. كانت ستنفذ حياة كثيرون في وباء كورونا
كتب- محمد جمعة:
قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مركز عالمي لزراعة الأعضاء سيكون نقلة نوعية في هذا العلم الكبير والخدمات التي كانت مصر رائدة فيها في زراعة الكلى والكبد.
وأضاف عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، مساء الإثنين: "هنبدأ في تخصصات جديدة في زراعة أعضاء مختلفة مثل الرئة والقلب وغيرها، وهناك فريق تم تدريبه من جامعة عين شمس في دول مثل اليابان، وبالتالي كان لازم يبقى فيه مكان مجهز بمواصفات عالمية عشان يحتوي كل هذه التخصصات الجديدة".
وذكر وزير الصحة أن زراعة الأعضاء في مصر لا تزال قاصرة بين الأحياء، وهي نسبة أقل من المأمول مقارنة بالعالم الذي يقر بالتبرع من المتوفى حديثًا، مشيرًا إلى محاولة التوسع في التبرع بالأعضاء لتشمل ما بعد الوفاة مباشرة عبر توفير قاعدة بيانات من خلال وزارة الداخلية والسجل المدني لوضع خانة للتبرع في الطاقة أو غيرها من الوثائق الرسمية للمواطنين لمن يرغب بالتبرع.
وتابع عبد الغفار: "رغم أن هذه القضية الحساسة تشهد نقاشًا منذ عشرين أو ثلاثين عامًا نجد دول حولنا في الخليج في تركيا وإيران ودول عربية انتهت من هذا الأمر وأقرته.. القانون موجود ومن السهل تطبيقه وبنشجع فكرة التبرع بعد الوفاة المباشرة، وبنحاول نعمل شبكة قومية على مستوى المحافظة ومميكنة على مستوى عالمي لتسهيل عملية نقل العضو ومكان إجراء الجراحة".
واستطرد: "القضايا الجدلية الخاصة بتعريف الوفاة الإكلينيكية انتهى منها العالم ومصر أيضًا، وأصبح التعريف الخاص بموت جذع المخ بشكل حاسم لا يرقى للشك، لكن تبقى الثقافة المجتمعية وشيوعها وأن يعي الجميع أن كل فرد في المجتمع قد يحتاج لنقل عضو".
وأضاف وزير الصحة: "لا تزال مصر من الدول القليلة التي لا تطبق زرع الأعضاء بعد الوفاة، في الوقت اللي عندنا دعم من كافة المؤسسات بما فيها الأزهر والكنيسة".
وتابع: "في أزمة جائحة كورونا وتليف رئة كثير من المرضى، كان خير مثال على إن لو زراعة الرئة موجودة كانت أنقذت ناس كتيرة كانوا حوالينا ماتوا في الوباء.. هناك أناس كثيرون تغيرت حياتهم بسبب زراعة الأعضاء، ونسعى لمواجهة المافيا التي تعمل في هذا المجال".
فيديو قد يعجبك: