"سلطان التنوير".. مصطفى الفقي: الدولة لم تكن في نيتها الإساءة لـ "طه حسين"

كتب- محمد أبوالمجد:

علق الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر، على عرض فرنسا لاستضافة مقبرة طه حسين بسبب استكمال منشأت محور ياسر رزق، قائلًا: "الطرق في العالم كله ساعات بتنقل المقابر"، مشيرًا إلى أن وقت وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي كان عندنا مقابر اليهود ونقلها وكانت قضية مثارة، وكنت أعمل وقتها في الرئاسة وكنا نبحث كثيرًا فيها ونناقش ونرد عليهم، قائلًا: "دائمًا بيكون في ضرورات ومنطق الحي أبقى من الميت موجود في الفكر الإنساني كله".

وأضاف "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" اليوم الثلاثاء، أن الجدل يكون نابع من وجود شخصيات كبيرة ولها ظل على العالم مثل طه حسين، وهناك أيضًا حفيدة الكواكبي، طول النهار مشغولة بمقبرته والبرامج التعليمية وبكلم لها وزير التعليم، لأن تكريم الإنسان وهو ميت امتداد لتكريمه في حياته.

وتابع: "قضية مقبرة طه حسين مؤلمة جدًا، لأننا كان من المفترض أنه نظرًا لنقل المقبرة نشوف واحد زي طه حسين، لأن قبل كده اعتديت على جثامين بعض الأدباء والكتاب المصريين مضطرًا"، مؤكدًا: "الحياة حلف الأحياء والموتى لا صوتى لهم والأحياء يقوموا بما يريدون لأنهم يعتبروا أن مرحلة حياته انتهت وأنه أصبح جسدًا بلا روح".

وأكد "الفقي": "الدولة لم تكن في نيتها أن تسيء إلى طه حسين وتم التراجع عن إزالة مقبرته، لأنه سلطان التنوير وأخطر شخصية فكرية في العالم العربي والإسلامي في القرنين الماضيين، لأنه قادم من مركز مغاغة بالمنيا ويقتحم الحياة بهذه الصورة ويجيد الفرنسية رغم أنه لا يرى حروفها ولا يقرأها وميعرفش شكل الحاء ولا الباء، ويصبح واحد ممن يتحدثون الفرنسية".