متحدث الخارجية: ليس من الحكمة استحضار الخلافات الليبية إلى جامعة الدول العربية
كتب – معتز عباس:
كشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أسباب مغادرة وفد الخارجية المصرية برئاسة سامح شكري، اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، بعد تولي نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة عبد الحميد الدبيبة الليبية المنتهية ولايتها، رئاسة الدورة الجديدة للمجلس.
وقال "أبو زيد" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم الأربعاء، إنه أوضحنا بالأمس الوفد المصري غادر الجلسة الافتتاحية حينما بدأت مراسم تسلم تولي نجلاء المنقوش الرئاسة، نتيجة أن الدولة المصرية والمجتمع الدولي يرى أن هذه الحكومة لا تتمتع بالشرعية، كون خارطة الطريق التي اعتمدها البرلمان الليبي حدد لها مدة 18 شهرا تنتهي بعدها ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة.
وأكد أن ليبيا تمر بظروف خاصة وخلافات سياسية بالداخل، ومصر ترى أنه ليس من الحكمة استحضار هذه الخلافات إلى جامعة الدول العربية، لأن رئاسة مجلس وزراء الوزراء العرب ليست رمزية، كون رئيس المجلس يضطلع بدور، وتقام اجتماعات للمجموعة العربية، مشيرًا إلى أنه لا يجب أن ننظر إلى مسألة المغادرة بمعزل عن قرار المجلس بتكليف الأمانة العامة للجامعة بإعداد دراسة قانونية بدراسة مدى صلاحية الرئاسة الحالية الجامعة، ولم يعترض أي طرف عن هذه التوصية، إذن فنحن بصدد دراسة يتم إعدادها ليقرر المجلس عقب ذلك كيف سيتم التعامل مع هذه المسألة خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أنه تم التوافق على قرار إعداد الدراسة خلال المشاورات غير الرسمية، والدراسة القانونية ستصدر توصية، ولا نستطيع التنبؤ بمضمونها، ونأمل أن تعزز من التضامن العربي، وقدرة مجلس وزراء الخارجية العرب على الاضطلاع بالمسؤوليات، وتدعم الجانب الليبي أيضا، حماية لمقدرات واستقرار ليبيا وحدتها، في مصلحة الجميع أن تتاح الفرصة للأطراف الليبية للتوصل إلى التوافق المطلوب.
وحول تصريح نجلاء المنقوش بأن انسحاب مصر يخالف ميثاق جامعة الدول العربية، عقب متحدث الخارجية قائلًا: "معرفشي الحقيقة يخالف في أي جزء، الموقف المصري واضح وسيادي ويستند إلى رؤية مصر، ولا يجب أن ننسى أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن دعم قرارات البرلمان الليبي حينما دعم خارطة الطريق".
وأشار إلى أنه حينما يقر البرلمان الليبي أن الحكومة انتهت ولايتها، أن تتعامل مع هذا القرار بشكل انتقائي، الموقف المصري هدفه حماية مصالح الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة الدول العربية وتضامنها، ودعم مجلس خارجية الوزراء العرب لليبيا، لم تعترض أي دولة على قرار إعداد دراسة قانونية، إذن هناك إجماع على هذا الشأن، لا يجب أن نستبق الأحداث أو نفكر في خطوات قادمة.
وشدد على أن قرار الوفد المصري لن يكون مؤثرًا على الموقف المصري وعلاقاته مع دولة ليبيا، وليس واردًا بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع الأشقاء في ليبيا بمسافة واحدة، والموقف المصري لن يؤثر على اتصالات مصر وعلاقتها بجميع الأطراف، بل يهدف إلى دعم المواطن الليبي، وتحصين الجماعة العربية من أن تكون مسرحا للخلافات، أو تكون سببا في تأجيج الصراع.
فيديو قد يعجبك: