إعلان

أسامة الأزهري: "مفيش حد بيتخذ القبور مسجدًا في مصر كلها"

02:08 ص الخميس 08 سبتمبر 2022

كتب – معتز عباس:

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن المنسوبين إلى التيار السلفي والإخواني يستقر في وجدانهم أن مسجد الإمام الحسين والسيدة زينب والسيد البدوي وباقي مساجد أهل الله والآئمة، شرك أو ذريعة إلى الشرك.

وأضاف "الأزهري"، في لقائه ببرنامج "مساء دي إم سي" الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية دي إم سي، ينظرون إلى هذه الصورة على أنها شرك أو زريعة إلى الشرك، وقد لا يصرح، أو قد ينصرف عن الأمر، متابعًا: " المستقر في وجدان هذا الشخص أن هذه الصورة شرك، وقد يرى أن كياسة التعامل مع الأمر بتجاهل، أو أن هذه الناس مشركة لكن مش هنتعرض ليهم لأن لهم عذر بالجهل، حيث يبرر لنفسه أنه لا يحمل السلاح، بس دا حكمه في نظره هو شرك".

وأكد أن ما يحدث هو بداية خط الإرهاب، لأنه يتم النظر إلى التدين المصري الحنيف المستند إلى أصول الشريعة عن فهم صحيح، على أنه شرك، بعض الشرائح من الشباب سيكتفي بأنه شرك وسيجلس في حالة لكن البعض الآخر سيرى حمل السلاح ولو أتيح له الفرصة سينسفون هذه الأضرحة والمساجد، مثل ما حدث في ليبيا وسوريا في بعض الأضرحة، لكن ما يمنعه من التفجير أن هناك سلطة الدولة وهيبة للدولة ومؤسسات إنفاذ القانون ولن يسمح بذلك.

وأوضح أنه ورد في الحديث النبوي "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، الصورة التي ترتب عليها اللعن في أمم سابقة لها منهج في فهم النص، والإنسان يصاب باللعن من الحق سبحانه عند تحقق الاتخاذ، لافتًا إلى أن اتخاذ القبر مسجدًا، لا يفهم معناها على أنه مسجد فيها حجرة فيها قبر، فهذا لا يسمى اتخاذ القبر مسجداً.

وتابع: "لما يكون هناك إنسان مدفون وأجي أصلى جنيه ومتر فهذا ليس اتخاذ القبر مسجدًا، وفي الطرق الصوفية تعمل السياج وهيكل خشبي فوق الضريح حماية للناس من أن تأتي للسجود فوق عين القبر، يبقى كل مسجد فيه ضريح خشبي كبير يحمي الناس من الوقوع في صورة اللعن"، مضيفًا: "إذن مفيش حد بيتخذ القبور مسجدًا في مصر كلها، وما تقوم به الطرق الصوفية ليس شركًا ولا غلو في الشرك، بل هو عين الحماية من المعنى المحظور الذي نهى عنه، لكن السلفي مش عايز يفهم كده".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان