دبلوماسي أسبق: مصر مرشحة لتكون أحد المحاور الأساسية للطاقة خلال السنوات المقبلة
كتب- محمد أبوالمجد:
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدولتي أذربيجان وأرمينيا، هدفها استراتيجي بحت، حيث أن هاتين الدولتين يقعان ضمن منطقة القوقاز، وهو ما يؤكد ويرسخ الوجود المصري بالمنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات في غاية الأهمية من الناحية الاستراتيجية من وجهة نظر القوى الدولية والإقليمية، والتي تتواجد في هاتين الدولتين وهي (إيران – تركيا – إسرائيل).
وأضاف "هريدي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" على فضائية "صدى البلد" اليوم السبت، أن منطقة القوقاز تعتبر امتداد للبوابة الشرقية للحدود المصرية وهو ما يشير إلى أهمية الدور المصري في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دول مثل تركيا وإسرائيل وإيران كما أنها بمثابة توجيه رسالة بأن الدولة المصرية متواجدة وحاضرة، موضحًا أن زيارة الرئيس السيسي، لأذربيجان، وهي دولة غنية بالنفط والغاز، مهمة جدا، حيث تركزت المباحثات الثنائية بين رئيسي البلدين حول هذه المحاور.
وتابع، أن مصر مرشحة خلال السنوات المقبلة، بأن تكون أحد المحاور الأساسية للطاقة خاصة في الغاز الطبيعي، مشددًا على أن التعاون مع أذربيجان مهم في هذا التوقيت، موضحًا أن العلاقات مع أرمينيا، تعود لنهايات القرن التاسع عشر، بجانب قوة العلاقات مع أرمينيا، وزيارة الرئيس السيسي ترسخ هذه العلاقات بين البلدين.
وأردف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارات الرسمية التي قام بها الرئيس للدولتين، شهدت جلسات مع رجال الأعمال، وذلك لسعي مصر للوصول لاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا فيما بينهما من خلافات وتقارب وجهات النظر، موضحًا أن مصر تدعو الطرفين إلى أن لحل مشكلة الدولتين بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار، مشيرًا إلى أن هناك صراعات بين الغرب وروسيا ملامحه في أذربيجان وأرمينيا.
وأكد أن الملامح الرئيسية في جولات الرئيس الخارجية، ومنها الهند أيضا، هي اللقاءات التي يعقدها مع رجال الأعمال للحديث عن فرص الاستثمار والتقدم الذي حققته البلاد في البنية التحتية والحديث عن المزايا التي تقدمها الدولة المصرية للمستثمرين الأجانب، وهذا جهد خارق تقوم بها الدولة بقيادة الرئيس السيسي، سواء بالجلوس مع الغرف التجارية أو المستثمرين الأجانب، وهو جهد مملوس، وعليه لابد من المتابعة التنفيذية لهذه الجلسات والخروج منها بما يفيد العملية الاستثمارية للدولة المصرية من خلال هذه اللقاءات والجولات الخارجية التي قام بها الرئيس، موضحًا أن زيارة الرئيس السيسي، لدولة الهند، وحضوره كضيف شرف في عيد الجمهورية الهندية، وهو ما يشير إلى صدور الدستور الهندي في 1950.
فيديو قد يعجبك: