الخطورة لازالت قائمة.. أستاذ جيولوجيا: زلزال تركيا الأكبر والأخطر في تاريخها
كتب- محمد أبوالمجد:
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجولوجيا والمواد المائية، أن منطقة الزلزال في تركيا معروفة أنها أشد المناطق خطرًا، وما حدث مجموعة هزات أرضية وليست هزة واحدة، مشيرًا إلى أن تركيا سجلت هزتين في ثلاثينيات الماضي وأواخر القرن الماضي زادت شدتهما عن 7 درجات على مقياس ريختر.
وقال "شراقي" في حواره عبر سكايب، لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" مساء السبت، أنه لا يمكن التوقع بمكان وقوة الزلزال باستخدام الوسائل العلمية الحالية، والخطورة لا زالت قائمة في المنطقة التي شهدت الزلزال بتركيا وسوريا، موضحًا أن تركيا شيدت 21 سدًا على نهري دجلة والفرات مجموع تخزينهما 120 مليار متر مكعب من المياه، ولم يتأثرا بالزلزال، مؤكدا أن تركيا خزنت في خزان أتاتورك 49 مليار متر مكعب من المياه بقرار منفرد دون الرجوع إلى دول المصب.
وتابع، أنه في حال انهيار السدود سيحدث طوفان، وتم تحذير تركيا بأهمية تفريغ هذه السدود ولكن بالتنسيق مع سوريا حتى لا تتعرض للغرق، موضحًا أن سد النهضة قريب من الأخدود الأفريقي العظيم، وإثيوبيا في منطقة زلازل، إضافة إلى أن السدود تساعد في حدوث الزلازل.
وأردف، أستاذ الجيولوجيا والمواد المائية، أن الزلزال الذي شهدته تركيا مؤخرًا هو الأكبر والأخطر في تاريخها، وهناك ضحايا ومفقودين جدد تحت أنقاض الزلزال، موضحًا أن زلزال تركيا حدث في وقت كان كل المواطنين في منازلهم، ولذا فإن عدد الضحايا مرشح للزيادة.
وأشار إلى أن تركيا بدأت في تفريغ السدود خشية وقوع زلازل أخرى وهو أمر متوقع في الفترة المقبلة، قائلًا: "كل شيء متوقع في تركيا لأنها تعد امتدادا للأخدود الأفريقي، وهي ملتقى 3 فوالق كبيرة حول العالم عند منطقة الأناضول"، موضحًا أن تركيا اتجهت ناحية البحر المتوسط 3.5، بفعل الزلزال وهذه قوة هائلة وتعادل 1000 مرة قوة القنبلة النووية التي ألقتها أمريكا فوق مدينة هيروشيما اليابانية، ولكن الفارق أن تأثير القنبلة النووية يستمر مئات السنين.
وأوضح، أنه يجب أن تكون هناك توعية بما يجب فعله وتعليمها للطلبة في المدارس حتى تكون ثقافة عامة، مشددًا على أنه يجب عدم الاندفاع إلى السلم، حتى لا يحدث وفيات نتيجة التزاحم، لافتا إلى ضرورة حماية الرأس بأي شيء أو التواجد تحت المكاتب، إضافة إلى عدم استخدام الأسانسير.
وأكمل، أن موقع مصر في أكثر الأماكن الآمنة من الزلازل، حيث أن هناك تشققات في خليج السويس والعقبة في القشرة والنشاط الزلزالي فيه ضعيف، مختتمًا: "البراكين تأتي بالمعادن من باطن الأرض إلى سطحها، موضحا أن الزلزال والفوالق في القشرة الأرضية تكون سببا في تجمع البترول".
فيديو قد يعجبك: