إعلان

"لا يمكن التنبؤ بها علميًا".. القومي للبحوث الفلكية: من غير المنتظر دخول مصر في حزام الزلازل

07:39 م الإثنين 06 فبراير 2023

كتب- محمد أبوالمجد:

قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الزلزال الذي وقع بالأمس في تركيا، كان من أكبر الزلازل التي حدثت مؤخرًا في المنطقة نظرًا لوجودها على صدعين رئيسيين وهم شرق الأناضول وامتداد صدع البحر الميت بالأناضول عظم من قوة الزلزال، لأن هذه المنطقة بها نشاط جيولوجي، ونقطة التقاء ثلاثي بين الصفائح التكتونية العربية والأوروبية والأفريقية.

وأضاف "القاضي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" مساء الاثنين، أن زلزال تركيا كان بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، وهو كبير، لأننا بعد 5.5 درجة على مقياس ريختر يكون زلزال كبير ويسبب عواقب وخيمة مثلما حدث في تركيا اليوم، وخاصة عندما تكون المنطقة غير مؤهلة وبها كثافة سكانية وعمليات الإنقاذ تكون ضعيفة والمنشئات تكون قديمة ومتهالكة ما عظم الخسائر والضحايا في منطقة الزلزال.

وتابع، أن أكبر زلزال تعرضنا له كان عام 1990 وهو قريب من نفس المنطقة التي بها زلازل لها تكرارية بمتوسط من 30 إلى 35 عامًا، موضحًا أن الهزة التي حدثت في الساعة الواحدة ظهرًا لا تصنف كتابع لزلزال تركيا وإنما أحد الزلازل في منطقة مجاورة نتيجة نشاط زلزال الفجر والاضطراب في القشرة الأرضية تسبب في ضغوطات في أماكن أخرى وسبب تنشيط وحدثت هزة أخرى بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر.

وحول إمكانية التنبؤ بالزلزال علميًا، رد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: "لا يوجد تنبؤ بالزلازل علميًا في العالم كله، ولكن كان هناك بعض الجهود للعمل على الإنذار المبكر بلحظات أو دقائق قبل وقوع الزلزال، ولكن هناك محاولات من بعض الدول لتعظيم الوقت وإطالته نسبيًا لتوقع الزلزال قبل وقوعه بوضع محطات في قاع المحيط والأماكن القريبة من المحيط لزيادة الفترة الزمنية التي يمكن إحداث إغلاق لمحطات الطاقة النووية وقطارات فائقة السرعة وإخلاء لبعض الأماكن المحدودة مثل المدارس وغير ذلك".

وأوضح "القاضي"، ننصح الجهات المعنية والعاملة في مجال الإنشاءات والتنمية العمرانية باتخاذ كل الأساليب لكود الإنشاءات والأحمال الزلزالية وتوعية المواطنين وتوضيح أن هناك دليل استرشادي أصدره مجلس الوزراء بالتعاون مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية حول مخاطر الزلازل وهو متاح على موقع مجلس الوزراء والمعهد لتقليل تلك المخاطر.

وأكد: "مصر بعيدة عن حزام الزلازل ومن غير المنتظر دخولنا في حزام الزلازل لكن الحيطة والحذر مهمين لتفادي أي مشكلة نتيجة لأي زلزال ليس بالأراضي المصرية"، موضحًا أن بعض المواطنين الذين شعروا بالزلزال الرئيسي وبعض التوابع القوية ولم يكن له أي تأثير أو إصابات في مصر لأنه يبعد حوالي 700 كيلو من أقرب نقطة من الأراضي المصرية وعن القاهرة 1000 كيلو وهي مسافة آمنة جدًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان