سوري يروي مأساته بعد فقدانه لزوجته وابنائه الأربعة في الزلزال الأخير

كتب- محمد أبوالمجد:

روى محمد شاوردي، أحد المتضررين من زلزال سوريا المدمر، تفاصيل فقده لزوجته وأبنائه الأربعة بسبب الزلزال، قائلًا: "الحمدلله على كل حال، أنا متواجد في مدينة سرمدة في شمال إدلب بشمال غرب سوريا على الحدود التركية"، مضيفًا: "أنا كنت متواجد في مدينة الدرعا التي تبعد عن سرمدة بحدود 7 كيلو متر واستيقظت على الصوت المرعب والهزة العنيفة من الأرض، وركبت سيارتي وتوجهت لبيتي في الأول ووصلت في حدود 10 دقائق لقيادتي بسرعة مجنونة جدًا".

وأوضح "شاوردي" في حواره عبر سكايب، لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" مساء الثلاثاء: "أثناء طريقي لبيتي لم يكن الوضع المأساوي واضحًا، وعندما وصلت لحارتي كانت الحارة بأكملها على الأرض"، موضحًا: "أنا ابن الحارة وصاحب البيت في بناء سكني لم أعرف أي مبنى موجود فيه عائلتي".

وتابع: "صعدت على الركام بعدما كانت الطوابق فوق بعضها تمامًا وظللت أنادي على أولادي، فأنا لدي ولدين وبنتين وظللت أنادي على زوجتي وجيراني، حتى ردت علي أحد الأشخاص عندما كنت أصرخ باسم زوجتي، وبالصدفة عندما وجدت مصدر الصوت اكتشفت أنها كانت ضيفة لدى جيراني في الأعلى واسمها على اسم زوجتي صبا وليست زوجتي".

وأردف: "وضعي مأساوي جدًا وحالي هو حال آلالاف السوريين بشمال غرب سوريا، فهي كارثة إنسانية صعبة جدًا، وتأخرت في الوصول لمنزلي بسبب ضعف الإمكانيات الموجودة"، مؤكدًا: "ربنا يجزي من يساعد خيرًا، حيث أن هناك فرق متطوعة للمساعدة في إيجاد الضحايا تحت الأنقاض".

وأشار إلى أن منطقة شمال غرب سوريا هي منطقة منكوبة بالأساس، لأن بها كارثة إنسانية بالأساس وهذا الزلازل زاد الكارثة وأصبحت كارثة كبرى، مؤكدًا أن الأوضاع في سوريا سيئة جدًا ولا توجد سوى فرق الدفاع المدني هي التي تعمل، والمستشفيات الموجودة في شمال سوريا ميدانية ومليئة وتقدم كل طاقتها بحسب الأطباء الموجودين فيها، ولا توجد مستشفيات مختصة والكثير من عمليات الإنقاذ تمت من خلال الشباب السوري المتطوع، والحالة يرثى لها تمامًا.

وأوضح: "اليوم تركيا بقدرتها وقوتها ورغم أنها دولة قائمة لكنها طلبت المساعدة الإنسانية، ولكن سوريا كمنطقة منكوبة ليس هناك أي تحركات حاليًا"، مؤكدًا: "الكارثة اليوم صار عمرها حوالي 44 ساعة فهل الأشخاص المتواجدين تحت الأنقاض سيكون لهم استجابة للأسف الشديد الاستجابة متأخرة جدًا".