أستاذ موارد مائية: إذا حدث زلزال في أثيوبيا سينهار السد

كتب – معتز عباس:

أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هناك نحو 60 مليون إثيوبي يعيشون في مجاعات، والحكومة الإثيوبية تصدر شائعات لشعبها أن 90% من مشروعات سد النهضة انتهت.

وقال "شراقي"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم الأربعاء، أن هناك مشكلات مخالفة في الاتفاقيات بين مصر وإثيوبيا، بالتزامن مع اتجاه إثيوبيا للتخزين الرابع، لاعتبار الجانب الإثيوبي أن النهر والأرض والأموال حق إثيوبي، لافتا إثيوبيا عندها سوابق في انهيار السدود والمتضرر الأول هي السودان، وسد النهضة أصبح سدين، الأول الذي يحوي التوربينات، والثاني المكمل أو المقوس، وهو ركامي وضعيف جدا.

وأشار إلى أنه حال امتلاء سد النهضة واستمرار الفيضان فهناك خطر من احتمالية الانهيار، وسد النهضة تم إثبات وجود هبوط فيه وفق دراسة أجراها الدكتور هشام العسكري، ونحن أمام خزان يوصف بالقنبلة المائية؛ لأنه حال حدوث زلزال سينهار السد، ولو هناك دولة معادية للسودان تضرب فقط سد النهضة للإضرار بها.

وأوضح أن التخزين الرابع متوقع أن يكون في حدود 18 مليار، وهناك 17 مليار مخزنة، علاوة على تفريغها نحو 5 مليارات م3 من الـ17 المخزنة في الـ3 مراحل الماضية، لافتًا إلى أن إيراد نهر النيل هذا العام سيتم تخزينه في إثيوبيا، مما سيؤدي الارتباك في توزيع المياه لمصر والسودان.

وأعرب أن مصر تعتمد في الزراعات على المياه القادمة من نهر النيل الذي يعد نهرا دوليا وليس إثيوبيا، معلقًا: "معظم إيراد النيل سيتم استقطاعه من قبل إثيوبيا هذا العام، وهناك شواغل في مصر بشأن كميات المياه التي تحتجزها إثيوبيا".

وتابع: "هناك مشكلات جيولوجية ضخمة في السد الإثيوبي، وهذا ظهر في انهيار السدود في الداخل الإثيوبي، علاوة على أن الجبال في إثيوبيا تتخطى 4 آلاف و500 متر، مما يعني سرعة انحدار المياه من الجبال خاصة في موسم الأمطار".

واختتم الدكتور عباس شراقي، قائلًا: "الـ3 دول اتفقوا على أن أمريكا تصيغ الحوار لكن إثيوبيا لم تحضر التوقيع، والأمم المتحدة هي التي تقوم بحل كافة الأزمات الإثيوبية، خاصة مشكلة إثيوبيا وإريتريا وتيجراي وغيرهم، وإثيوبيا تحاول تسييس قضية السد، وسد النهضة بالكامل أقل من إمكانيات محطة بني سويف في توليد الكهرباء".