عالم آثار: في عهد مبارك نُقلت الرفات لتنفيذ الأوتوستراد والجثث كانت ملقاة على قارعة الطريق
كتب – معتز عباس:
كشف الدكتور مختار الكسباني، عالم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، حقيقة إزالة مقابر أثرية في القاهرة التاريخية، مؤكدًا أن علم الآثار معترف به دوليًا وموثق في مؤسسات علمية مثل اليونسكو.
وقال "الكسباني"، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم الثلاثاء، أن هناك منشآت أثرية مسجلة لا يمكن الاقتراب منها والدولة حصلت على خريطة منها لتجنبها عمليات الهدم، لافتًا ولفت إلى أنه لم يتم إزالة أو هدم أثر واحد، العز بن عبد السلام خرجت من المناطق الأثرية منذ 200 عام، وما زالت الدولة تحافظ عليها بحجة أن لصاحبها قيمة.
وأوضح أنه يتم نقل الجثامين والرفات في مدينة البقيع بالمملكة العربية السعودية إلى أماكن آخرى سنويًا ويعاد الدفن مرة أخرى في هذه المنطقة بواسطة وزارة الحج والعمرة.
وأشار إلى أنه خلال عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تم نقل الرفات من 1800 مدفن لتنفيذ المشروعات مثل الأوتوستراد وكانت الجثث ملقاة على قارعة الطريق حتى تم نقلها إلى مقالب الزبالة، مؤكدًا أن أي شخص يتكلم عن إزالة قبر الإمام ورش لا يعلم مكانه، وإنما كلها مشاهد رؤية لأولياء الله الصالحين.
وأوضح أن مسجد السيدة زينب لا يحتوي على جثمانها داخل المقام، بل كانت تعيش هناك فقط؛ وإنما مدفونة في سفح المقطم، والضريح الذي يزوره الناس في المسجد مشهد رؤية، مؤكدًا أن قبور أم كلثوم وأحمد شوقي لا يعدوا في عداد المقابر الأثرية
وأكد أن قانونا ودستوريا الجبانات منفعة عامة ويحق للدولة الاستفادة منها دون تعويض أهل المدفونين هناك، وذلك لتنفيذ مشروعات مكانها، والرئيس السيسي هو الوحيد الذي عوض الأهالي ونقل الرفات على نفقة الدولة.
وشدد الدكتور مختار الكسباني، عالم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، على أن قبر الشيخ محمد رفعت، وجلال الدين السيوطي لن يتم الاقتراب منها.
فيديو قد يعجبك: