السفير حسام زكي: قرار عودة سوريا للجامعة العربية يفتح مرحلة جديدة في التعامل مع الملف السوري

كتب- محمد أبوالمجد:

قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن قرار عودة سوريا للجامعة العربية كان قرار قائم منذ فترة وحسم اليوم باعتماد هذا القرار، وإذا كان هناك من لا يرحب بهذا القرار فهم أحرار، والواقع يقول إن هناك قرار جديد يفتح مرحلة جديدة في التعامل مع الملف السوري ومع سوريا من الجامعة العربية بعد 12 عامًا من الانقطاع وتعليق المشاركة.

وأضاف "زكي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الأحد، أنه جاري إبلاغ سوريا بقرار عودتها للجامعة العربية، لأن التواصل لم يكن قائم بسهولة في الفترة الماضية، قائلًا: "بكرة الصبح بالكتير سيصل لهم ما يفيد بمضمون القرار أو نصه"، موضحًا أن القرار يترتب عليه ترشيح الجانب السوري مندوب لدى الجامعة وبالتالي تستعيد سوريا إمكانية مشاركتها في جميع الأنشطة الخاصة بالجامعة على مستوى كافة المستويات سواء كبار مسؤولين أو سفراء أو وزراء أو حتى قمة، وبالتالي تعود المشاركة لطبيعتها الممارسة من قبل كافة الدول الأعضاء.

وتابع، أن قرار الجامعة في النهاية تصدر بالتوافق وهو أحد مصادر قوة القرارات الخاصة بالجامعة العربية لأنها تعكس رأي عام رسمي موحد، موضحًا أنه كان هناك حوار مطول عن ضرورة متابعة الأمور وعدم ترك الأمور بشكل مفتوح وضرورة تشكيل لجنة لمتابعة عدد من الملفات الهامة لدول الجوار لمناقشة الأوضاع فيها.

وأردف، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ان هناك ملفات مثل عودة اللاجئين ومكافحة المخدرات والإرهاب والتسوية السياسية وهي ملفات مهمة والجميع توافق على تشكيل اللجنة وأوكل عمل هذه اللجنة للدول التي كانت مجتمعة في عمان وهم مصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان باعتباره دولة جوار والأمين العام بطبيعة الحال.

وأشار إلى أنه حتى الآن لم يعرض الأمر على الجانب السوري لمعرفة رأيهم ولكنه قرار اتخذ من وزراء الخارجية العرب والأمور واضحة في هذا القرار وكل فقرة واضحة، مؤكدًا أن إبلاغ سوريا بقرارات الجامعة العربية اليوم ونصه ومضمونه يقوم به الأمين العام للجامعة بشكل طبيعي، وبعد ذلك ترشح سوريا مندوب لدى الجامعة ويكون مثله مثل مندوبي الدول الأخرى ممثلًا لدى الجامعة ولديه وفد ويمكن له حضور الاجتماعات وأي شيء، وعندما تجتمع اللجنة تقرر متى ستجتمع ومع من ستتصل بالجانب السوري.

وعن الأوضاع الخاصة بالملف السوداني، لفت السفير حسام زكي، إلى أن الأزمة السودانية شهدت تدخلات عدة من أطراف إقليمية ودولية؛ والجميع كان يهدف لتحقيق مصالحه، مؤكدًا تشكيل مجموعة اتصلا وزارية من مصر والسعودية والأمين العام للجامعة العربية؛ لمتابعة الجزء السياسي والتفاوضي؛ ومنه الشق الإنساني.