وزير الخارجية الأسبق: زيارات الرئيس الإفريقية تعطي قوة لمصر في التعبير عن رأيها بشأن سد النهضة

كتب- محمد أبوالمجد:

قال السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنجولا هي الأولى من نوعها لرئيس مصري، رغم أن أنجولا ليست دولة صغيرة ولكنها دولة مهمة جدًا وكان لها دور في فترة الثمانينات لأن جنوب أفريقيا كان بها النظام العنصري، وكانت معرضة دائمًا للاعتداء من جانب جنوب أفريقيا.

وأضاف "كامل" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي س مصر" اليوم الأربعاء، أن مصر تربطها علاقات قوية جدًا بأنجولا منذ زمن طويل، وتأخرت أي زيارات على مستوى رئاسي حتى اليوم، نظرًا لأن مصر كانت في فترة من الفترات لم تكن تولي اهتمامًا لأفريقيا بشكل عام.
وتابع، أن أفريقيا بالنسبة لمصر تعتبر الحليف القوي على مدار 60 عامًا منذ أواخر الخمسينات ووقفت معنا في أحلك المواقف، موضحًا أنه لم يكن هناك أي مكتب لحركة التحرير في أفريقيا في الخمسينات والستينات وكان لها مكتب ومقر في أفريقيا، وابتعدنا عن أفريقيا لأسباب عدة منذ منتصف الثمانينات ولكن هناك عمليات تصحيح لهذا الوضع حاليًا.
وأردف، وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس السيسي قام بـ 35 زيارة لدول أفريقية خلال الـ 9 سنوات الماضية، وهو شيء مهم جدًا، موضحًا أن جولات الرئيس السيسي لأفريقيا لا يجب حصرها في قضية السد الإثيوبي ومصر لها تاريخ قوي وماضي عريض وعلاقات قوية جدًا والعلاقات بين مصر ودول أفريقيا هي علاقات بين الرؤساء وعلاقة الرئيس السيسي بالرؤساء الأفارقة الأخرين فهو أمر يصب في صالح المصالح المصرية كلها بما في ذلك ملفات المياه بشكل عام، وسد النهضة، للتعبير عن وجهة النظر المصرية على أعلى مستوى من هذا الأمر وأننا لسنا ضد التنميةف ي افريقيا بل على العكس أننا وقفنا مع أفريقيا دائمًا ومستعدون للوقوف معها ولكن باستخدام صحيح لموارد أفريقيا وألا يكون هناك طرف يضار خاصة في الموضوعات المهمة مثل موضوعات المياه.
وأشار إلى أن النجاح في إيجاد رأي عام داخل المجموعة الأفريقية يتفهم وجهة نظر مصر فأنه يضيف قوة في موقف مصر التفاوضي تجاه الطرف الأخر، وألا يكون الأمر من طرف واحد فقط.