إعلان

''مالالا''..طالبت بتعليم الفتيات الباكستانيات فكان نصيبها ''طلقة في الرأس''- فيديو

03:32 م السبت 10 نوفمبر 2012

(بي بي سي):

 أصبح تأييد ودعم الفتاة الباكستانية مالالا يوسف زاي، التي أصابتها حركة طالبان برصاصة في رأسها، لمطالبتها بتعليم الفتيات وانتقادها سياسة طالبان، ظاهرة عالمية، فقد وقع أكثر من 60 ألف شخص عريضة تُطالب بمنح مالالا جائزة نوبل للسلام.

وكانت مالالا، البالغة من العمر 15 عامًا، من ضمن المرشحين لجائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة كيدز رايتس الهولندية، العام الماضي، فيما نالت مالالا العام الماضي أول جائزة وطنية للسلام في باكستان بعد أن قامت عام 2009 بالتنديد، في مدونة على بي بي سي، أعمال العنف التي ترتكبها حركة طالبان.

مالالا..طالبت بتعليم الفتيات الباكستانيات

شاهد الفيديو

مالالا يوسف زاي

ورغم أن حوادث القتل والعنف أصبحت شيئًا عاديًا في باكستان في السنوات الأخيرة، بعد أن كان الباكستانيون يفتخرون بأن بلادهم مثال جيد في التسامح والمعرفة، فإن الاعتداء على مالالا هز البلاد بشكل لم يسبق له مثيل، وأضحت يوسف زاي بطلة وطنية بفضل شجاعتها، وصُدم باكستانيون كثيرون بنبأ إطلاق النار عليها، خصوصًا تلاميذ المدارس.

ووجه ضياء الدين يوسف زاي، والد مالالا، الشكر لمساندة العالم لابنته، وقال: ''أشكر العالم الذي يُدين بشدة محاولة اغتيال مالالا، وأشكرهم على أمنياتهم بالصحة والعافية لها، وأشكر دعمهم لقضيتها الداعية للسلام، والعلم وحرية التعبير والفكر''.

ترميم عظام الجمجمة

 وكان الأطباء في باكستان قد تمكنوا من استخراج الرصاصة التي استقرت في رأسها، نُقلت مالالا بعدها إلى بريطانيا لاستكمال علاجها بمستشفى الملكة إليزابيث، حيث تلقت مالالا الرصاصة أثناء عودتها من المدرسة إلى المنزل.
وبحسب الأطباء، تحتاج مالالا إلى عمليه ترميم أو استبدال لعظام الجمجمة، التي تهشمت في الهجوم، وأنها تحتاج إلى فترة طويلة من التأهيل بما في ذلك إعادة تأهيل عصبي مكثف، فيما أكد روسر، أحد الأطباء المعالجين: ''مالالا تستطيع فهم ما يجري حولها ولديها ذاكرة بسيطة عما حدث لها''.
 وعن الضرر الذي سببته الرصاصة بالمخ، يقول روسر: ''نعرف أن ضررًا ما قد لحق بالمخ، ولكن بعد عمل أشعة المسح الضوئي اتضح لنا أن الرصاصة أزالت أطرافًا من الجزء القشري الخارجي من المخ، بينما كان الضرر الأكبر لحق بها نتيجة موجات الصدمات، هذه الإصابات تسبب ضرر أكبر وتحتاج لعلاج وأدوية كثيرة''.

 وتقول إدارة المستشفى إن البوليس وأمن المستشفى أوقف مجموعة أشخاص ادعوا أنهم أقارب مالالا، ومنعت المستشفى هؤلاء الأشخاص من الوصول إليها، وفي المقابل اعترفت حركة طالبان بما فعلته، وقالت إنها ضربت الفتاة لأنها كانت تتظاهر وتؤمن بمعتقدات غربية – حسبما جاء في تقرير لصحيفة الدايلي ميل البريطانية.

ومن جانبه، علقَ وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني: ''أثارت تلك الممارسات استياء باكستان، بل العالم أجمع، بسبب محاولة هؤلاء إعاقة مسيرة التعليم في المنطقة'' وأكد: ''المملكة المتحدة تقف جنبًا إلى جنب مع باكستان في قتالها ضد الإرهاب، وتأمين التعليم للشباب، والدعم الكامل لمالالا'' بينما أعربت السلطات الباكستنية عن أملها في أن يتمكن الأطباء في بريطانيا من إنقاذ مالالا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان