لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دراسة تكشف عبر ''فضلات أثرية'' مسيرة الإنسان قبل التاريخ

11:46 م الثلاثاء 27 نوفمبر 2012

بي بي سي:

قال علماء أمريكيون في دراسة نشرتها دورية (بروسيدنجس Proceedings) التي تنشرها الأكاديمية الوطنية للعلوم:''إن بإمكانهم تتبع تحركات الإنسان القديم من خلال العثور على جزيئات في فضلات أثرية''.

ويمكن للعلماء استخدام عينة البراز القديم التي ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ للوقوف على تحديد وجود الإنسان وحجم السكان قبل ما يزيد على 7000 عام.

وقال العلماء إن الطريقة المستخدمة تفضي إلى تمييز صفات الإنسان وأثره البيئي على الحياة القديمة.

إشارة قوية

ودل وجود الفحم المخلف عن استخدام الإنسان له في إيقاد النيران وكذا حبوب اللقاح الساقطة من النباتات المزروعة على المقومات الحيوية التي اتسمت بها الأنشطة البشرية، فهذه العناصر التي عثر عليها في رواسب قاع البحيرات وتعود لآلاف السنين تتيح أساسا استرشاديا أفضل لوجود الإنسان.

ويقول علماء فى جامعة ماساتشوستس إنهم اكتشفوا مؤشرات دقيقة جدا تمثل ''إشارة إنسانية قوية''.

وعثر العلماء على مادة كوبروستانول (سترويد مشبع) وهي مادة ثانوية تنتج عن هضم الكوليسترول في أمعاء الانسان وتمثل سجلا زمنيا دقيقا للغاية للنشاط الانساني.

ففي موقع شمال الدائرة القطبية الشمالية الواقعة في جزر لوفوتين النرويجية، استخرج العلماء مُركبات من بذور مترسبة في التربة تعود لنحو'' 7300 عام''.

وقال الباحث روبرت دانغو:'' إن البراز المكتشف من الإنسان القديم والماشية في هذه العصور جرفتها المياه إلى البحيرات على مر العصور وخلفت سجلا زمنيا من هذه الجزيئات الخاصة وبتركيزات مختلفة.

كما عثر الباحثون على شواهد لأنشطة الإنسان المتنوعة في هذه المنطقة الواقعة في شمال النرويج.
وأكد دانغو أن هذه المنطقة تقع في الحد الشمالي الذي يضم تنوعا زراعيا صغيرا نتيجة درجات الحرارة الموسمية والذي كان له مبلغ الأثر على قدرة الإنسان على الزراعة وكذا تعداد السكان في هذه المنطقة''.

أداة نافعة

وأضاف دانغو ان ما يتعلق بالقدرة على تمييز أنشطة الإنسان والأحداث الطبيعية يمثل أهم أُسس للبحث.

وأكد أنه ''بناء على النتائج يمكن تحديد القابلية على تغير الخلفية الطبيعية لسجل زمني يتجاوز ''سبعة الآف عام'' وعندما يُنظر إلى مركب ستيرول لبراز الإنسان تجد زيادة كبيرة من حيث استخدام النيران في المنطقة ما يدل على استخدام اسلوب الزراعة بحرق الأشجار وتقطيعها''.

وقال ريموند برادلي مدير، مدير مركز بحوث النظام المناخي لدى جامعة ماساتشوسيتس، إن ذلك قد يمثل أداة نافعة لباحثين آخرين.
واضاف ''يتيح هذا المنهج سبيلا لإجراء دراسات أخرى تتعلق بمناطق مجهولة من حيث الوجود الإنساني بها، ونعتقد أنها تمثل إمكانية كبيرة لتطبيقات أاوسع نطاقا في علم الاثار''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان