عنان: تصعيد العنف في سوريا ''مرفوض''
لندن – (بي بي سي)
قال المبعوث الدولي والعربي الخاص إلى سوريا كوفي عنان الأحد إن التصعيد ''المرفوض'' لوتيرة العنف في سوريا يعد ''انتهاكا للضمانات'' التي التزمت بها الحكومة السورية أمامه بوقف العنف.
ودعا عنان، المبعوث الخاص لسوريا من الأمم المتحدة والجامعة العربية، الحكومة السورية ومسلحي المعارضة ''بوقف أشكال العنف كافة في البلاد بحلول الساعة السادسة بتوقيت دمشق، يوم الخميس الثاني عشر من هذا الشهر'' كما هو منصوص عليه في الخطة.
وقال عنان: ''ونحن نقترب من الموعد النهائي وهو الثلاثاء العاشر من ابريل (نيسان) اذكّر الحكومة السورية بالحاجة إلى التطبيق الكامل لالتزاماتها، وأؤكد على أن التصعيد الحالي للعنف مرفوض''.
وأضاف: ''أنا على اتصال دائم مع الحكومة السورية، وطلبت من الدول، التي لها نفوذ على الجهات المعنية كافة، استخدام نفوذها الآن لضمان وضع حد لإراقة الدماء، والبدء في الحوار''.
ومن الفاتيكان دفع البابا بندكتوس السادس عشر الأحد بثقله لمصلحة جهد الأمم المتحدة لوقف العنف في سوريا.
ودعا البابا، في كلمة بالفاتيكان لمناسبة عيد الفصح، إلى ''الالتزام الفوري'' بجهد السلام الدولي.
''الجيش الحر''
على صعيد آخر، قال رياض الأسعد، قائد ''الجيش السوري الحر''، إن خطة عنان ستبوء بالفشل لأن ''النظام السوري لن يلتزم بها''.
وأضاف الأسعد بأن جماعته لم يطلب منها أي ضمانات خطية بإنهاء العنف، مما يناقض ما قالته دمشق من ان هكذا ضمانات تعتبر شرطا لسحبها قواتها من المدن السورية.
ونقلت وكالة رويترز عن الأسعد قوله عبر الهاتف من تركيا ''النظام لن يلتزم بهذه الخطة، ولذا فإنها ستبوء بالفشل''.
وأكد ''ان الجيش السوري الحر قد وعد بالالتزام بالخطة إذا فعل النظام ذلك''.
''ضمانات مكتوبة''
وكان بيان حكومي سوري قد ذكر الأحد أن الحكومة السورية لن تسحب قواتها من المناطق التي تشهد احتجاجات دون ''ضمانات مكتوبة'' من المعارضة.
وأوضح البيان أن ''القول بان سوريا ستسحب قواتها من المدن في العاشر من ابريل هو قول غير دقيق، إذ لم يقدم كوفي عنان حتى الآن ضمانات مكتوبة حول قبول المجموعات الإرهابية المسلحة وقف أشكال العنف كافة''.
كما نقلت وكالة الأنباء السورية عن الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي الأحد أن سوريا قبلت بخطة كوفي عنان ''بعد تأكيده أن مهمته تنطلق من احترام سيادة سوريا''.
وأضاف مقدسي أن عنان تعهد ''بالعمل على وقف العنف بكل أشكاله من أي طرف كان، وصولا إلى نزع أسلحة المجموعات المسلحة لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وبدء حوار وطني شامل مع أطياف المعارضة في سوريا''.
وأوضح مقدسي، في تصريح خاص لـ بي بي سي، أن البيان الذي أصدره الأحد حول مهمة ''توضيحي الطابع، وان سوريا ما زالت ملتزمة بهذه الخطة والجيش السوري لديه خطة محكمة لتنفيذ الانسحابات من المناطق التي عاد إليها الهدوء والتي دخلها الجيش السوري بناءً على طلب المدنيين''.
وقال: ''لكن لإتمام الانسحابات وأهدافها وفق خطة عنان، يجب على الجانب الآخر والدول التي تدعم المعارضة المسلحة تقديم الضمانات اللازمة، والالتزام بنبذ العنف لكي لا تكون الانسحابات فرصة لعودة الإرهاب إلى تلك المناطق عوضاً من عودة الحياة الطبيعية إليها''، حسب تعبيره.
اقرأ أيضا:
عنان يعرب عن توقعه بالتزام الأطراف في سوريا بوقف كامل لاطلاق النار
فيديو قد يعجبك: