وصول المخطوفين اللبنانيين والطيارين التركيين إلى بلديهما
لندن - بي بي سي
وصل اللبنانيون التسعة الذين اختطفوا في سوريا إلى بيروت بعد إطلاق سراحهم في صفقة تبادل تضمنت إطلاق سراح طيارين تركيين.
واستقبل المحررون اللبنانيون التسعة بحفاوة من قبل أصدقائهم وعائلاتهم والعديد من رجال الدين عند وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي.
وقال الحاج عباس حمود، وهو أحد المخطوفين المحررين "أريد أن أبلغكم، بوضوح، أن أهم شيء هو أن أعود إلى وطني وأنا بصحة جيدة".
وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الإفراج عن الرهائن قد يكون اتفاقا ثلاثيا في واقع الأمر. وأضافت هذه المصادر ان الافراج عن اللبنانيين كان مرتبطا بإفراج الحكومة السورية عن سجناء في مراكز اعتقال حكومية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض بأن الحكومة افرجت عن عشرات السجناء خلال الايام القليلة الماضية في اطار هذا الاتفاق.
وبموجب هذا الاتفاق تم إطلاق سراح بعض السجينات القابعات في السجون التابعة للحكومة السورية.
وقالت مراسلة بي بي سي في بيروت ديما حمدان إنها "تعتقد أن الحكومة السورية بصدد إطلاق سراح نحو 130 سجينة معتقلة في سجونها".
والمحررون التسعة كانوا ضمن 11 لبنانياً احتجزوا في سوريا لنحو سنة ونصف السنة من قبل مجموعة من المعارضة السورية المسلّحة لدى وصولهم الى منطقة أعزاز السورية القريبة من الحدود التركية وهم في طريق عودتهم من زيارة العتبات الشيعية في إيران عن طريق البر، ثمّ أطلقت في وقت لاحق سراح اثنين منهم.
"شروط الصمود"
وتزامن وصول اللبنانيين إلى بيروت مع وصول الطيارين التركيين إلى اسطنبول، حيث كان في استقبالهما رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، وذلك بعد شهرين من اختطافهما في لبنان.
وقال أحدهما، ويدعى مراد أكبينار، للصحفيين لدى عودته الى اسطنبول "اتفقنا (هو والمخطوف الآخر) على أربعة شروط: أولا: أن نبقى على قيد الحياة، وعلى الصمود. ثانياً: أن نبقى بصحة جيدة (جسديا). ثالثاً: أن نبقى بصحة عقلية جيدة. ورابعاً: أن لا يتم تغيير الشروط الثلاثة السالفة الذكر".
ويبرز حادثا الاختطاف كيف ان الصراع السوري المستمر منذ عامين ونصف العام اصبح معقدا واقليميا. واكتسب الصراع السوري ابعادا طائفية امتدت إلى الدول المجاورة. فالدول السنية مثل تركيا تدعم بشكل كبير الانتفاضة التي يقودها السنة ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
إطلاق سراح
وكان وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أعلن الجمعة خبر اطلاق سراح الرهائن التسعة الذين اختطفوا في سوريا.
وكان مسؤولون لبنانيون قد اعلنوا نبأ اطلاق سراح الرهائن عقب اختطافهم بثلاثة ايام، ولكن تبين لاحقا انهم لم يغادروا الاراضي السورية.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري لقناة الجزيرة الجمعة إن اطلاق سراح الرهائن جاء نتيجة مبادرة قطرية.
وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" قد اعلنت في اغسطس / آب الماضي مسؤوليتها عن اختطاف طيارين تركيين اثنين في بيروت وقالت إنها تنوي مبادلتهما بالرهائن اللبنانيين التسعة.
وكان الاثنان قد ظهرا في شريط مسجل بثته شبكة تلفزة لبنانية في وقت سابق من الاسبوع الحالي قالا فيه انهما يتمتعان بصحة جيدة وانهما يريدان العودة الى بلدهما.
فيديو قد يعجبك: