أوري أفنيري للإندبندنت: حل الدولتين مازال ممكنا
لندن – (بي بي سي):
نشرت صحيفة الإندبندنت مقابلة مطولة مع السياسي اليساري الإسرائيلي أوري أفنيري، الذي تبنى رؤية الدولتين لشعبين قبل أن تصبح مقبولة للحكومات الإسرائيلية بعقود.
عرف أفنيري بانتقاده لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وقبل ذلك كان من الأصوات اليهودية النادرة التي كانت تطالب بحصول المواطنين العرب في إسرائيل على حقوق متساوية مع مواطني الدولة من اليهود، كما يقول بين لينفيلد الذي أجرى المقابلة معه في عيد ميلاده التسعين.
لكن أفنيري بقي، بأفكاره اليسارية، ضمن المؤسسة الصهيونية، كما ترى الصحيفة.
يقول أفنيري في المقابلة ''خرجت من الحرب التي استمرت من عام 1947 حتى 1949 مقتنعا بجملة أشياء: أننا بحاجة إلى السلام وأن هناك شعبا اسمه الشعب الفلسطيني وان إبرام معاهدة سلام مع الفلسطينيين يعني إقامة دولة لهم بمحاذاة دولة إسرائيل.
ويصر أفنيري على قناعته بإمكانية تحقيق حلم الدولتين برغم سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي يرى معها البعض استحالة إقامة دولة فلسطينية، ويقول إن مليونا ونصف المليون مستوطن فرنسي أجلوا من الجزائر خلال أسبوع، وهو ما يعني أن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية الذين يتجاوز عددهم النصف مليون يمكن أن ينقلوا إلى إسرائيل في حال التوصل إلى اتفاق.
ويرى أفنيري أن الحرب أو العزلة الدولية أو الخوف من اختلال التوازن الديموغرافي لصالح الفلسطينيين كلها عوامل قد تجبر الحكومة الإسرائيلية على تقديم تنازلات.
ولا يرى أفنيري إمكانية لقيام دولة واحدة ثنائية القومية، ويتساءل: هل بإمكانك أن تتخيل يهودا وفلسطينيين يخدمون في نفس الجيش؟ هذا محض هراء.
ويستشهد بحالات انقسام دول بسبب المسألة القومية، خاصة في أوروبا الشرقية، مثل تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا.
ويختم أفنيري الحوار بدعابة أنه أحيانا يثير الضحك حين يقول إنه قرر البقاء على قيد الحياة حتى يرى دولة فلسطينية مستقلة قد تحققت، ويؤكد أنه متفائل بأن ذلك يمكن أن يحدث.
قصر صدام الذي تحول إلى متحف
وفي صحيفة الغارديان نطالع تقريرا عن قصر الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي تحول إلى متحف، أعدته شارلوت هيجينز محررة الشؤون الفنية في الصحيفة.
تقول الكاتبة إن النشاط على أشده في القصر القائم على شاطئ الخليج في مدينة البصرة لتحويله إلى متحف فني.
وسيكون المتحف الجديد معقلا للتحف الفنية في جنوب العراق التي لم يعد متحف البصرة القديم ملائما لعرضها بسبب الخراب الذي لحق به نتيجة الظروف الأمنية.
وقد تشكلت لجنة لجمع التبرعات من أجل تغطية تكاليف تحويل القصر إلى متحف، وإذا سارت الأمور حسب المخطط فسوف يفتح المتحف الجديد أبوابه للزائرين في أواخر العام المقبل.
ويهدف المتحف الجديد إلى تسليط الأضواء على حضارات العراق القديمة: السومرية والأشورية والأكدية لمواجهة الثقافة الشيعية التي لا ترى في تاريخ العراق اي شيء قبل أو بعد تاريخ الإسلام الشيعين كما يقول الجنرال بارني وايت سبانر قائد قوات المشتركة في جنوب العراق سابقا وصاحب الفكرة.
دفة التوازن تميل نحو إيران
وفي صحيفة الفاينانشال تايمز يكتب ديفيد جاردنر مراسل الصحيفة في بيروت عن تعزز موقع إيران السياسي في الشرق الأوسط.
هناك عدة عوامل تؤثر في هذا الاتجاه كما يرى الكاتب، منها فتح صفحة جديدة في علاقات إيران بالدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة مع التوجه الودي للرئيس الجديد حسن روحاني وجنوحه نحو إيجاد حل للخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، بدعم من المؤسسة الدينية.
وكذلك يشير الكاتب إلى تأثير إيران على النظام السوري ونفوذه في لبنان من خلال حليفه حزب الله.
يقول الكاتب إن باراك أوباما يحاول تجنب اي تورط عسكري في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد حل سلمي للخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، وهو ما لا يروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو الذي لا يثق بالنظام الإيراني الجديد.
وكذلك تعزز نفوذ إيران كدولة إسلامية شيعية في المنطقة مع سقوط نظام الإخوان المسلمين السني في مصر.
كما يعزز من موقفها وجود حكومة شيعية في الجوار هي الكومة العراقية، كما يرى الكاتب.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: