الجارديان: الخارجية البريطانية تعتذر لمواطنة بريطانية اغتصبها ضابط بالجيش المصري
لندن - بي بي سي
تناولت الصحف البريطانية الصادر الأربعاء عددا من الموضوعات المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، لعل أبرزها "اعتذار وزارة الخارجية في بريطانيا لمواطنة بريطانية اغتصبها ضابط مصري" و"تأثير الصراع السني الشيعي على حدود دول المنطقة".
ونبدأ بتقرير لصحيفة "الجارديان" تناول اعتذار وزارة الخارجية في بريطانيا لامرأة بريطانية "اغتصبها ضابط بالجيش المصري" خلال الأشهر التالية للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك من سدة الحكم.
وتقول الصحيفة إن الخارجية البريطانية اضطرت لدفع تعويض للمرأة قيمته ألف جنيه استرليني لأن موظفي السفارة في القاهرة تركوها وحدها تبلغ عن حادث الاعتداء عليها.
وتعرضت المرأة، التي كانت تعمل في مجال الإغاثة داخل مصر، للاعتداء الجنسي بعدما أوقفتها نقطة تفتيش أمنية قرب مدينة العريش في سيناء، وفقا لما أوردته الصحيفة.
ويوضح التقرير أن المرأة (35 عاما) تواصلت مع السفارة البريطانية في القاهرة طلبا للمساعدة، لكن الموظفين بالسفارة لم يقدموا لها أي نوع من المساعدة.
وتقول "الجارديان" إن تقريرا برلمانيا أظهر سلسلة من "الإخفاقات" من جانب موظفي السفارة وانتقد الخارجية البريطانية لأنها لم تكن "على قدر المسؤولية".
وبحسب التقرير، فإن مسؤولا بالحكومة المصرية ذكر – شريطة عدم الكشف عن اسمه – أن الضابط المتهم في الحادث صدر بحقه حكم بالسجن بعدما أدانته محكمة في مصر.
الصراع السني الشيعي
ونشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تحليلا – أعده ديفيد غاردنر - حول تأثير الصراع بين الشيعة والسنة على حدود الدول بمنطقة الشرق الأوسط.
ويرى غاردنر أن هذا الصراع يخلق داخل الدول حدودا جديدة تعتمد على الدين والعرق.
ويقول إنه عندما خرج المواطنون بعدد من الدول العربية ضد حكام مستبدين قبل حوالي ثلاثة أعوام، سادت حالة من البهجة بهذا الحراك.
لكن هذه الدول تبدو الآن وكأنها قد عادت إلى ما قبل نحو قرن من الزمان – وتحديدا إلى الفترة التالية للحرب العالمية الأولى عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية، بحسب التحليل.
ويلفت غاردنر إلى أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا امتدت إلى دول مجاورة، ما يهدد بتغيير الحدود التي رسمت بعد سقوط الدولة العثمانية.
ويوضح أن القوة المحركة الرئيسية تتمثل في صراع سني شيعي لا يعرف حدودا، بل يتحرك بقوة عبر الحدود التي رسمها البريطانيون والفرنسيون.
ويقول إن البعض يرى فيما يحدث صراعا بين السعودية وإيران من أجل التمتع بنفوذ إقليمي.
لكن هذا مجرد جزء من الصورة ولا يفسر بشكل كامل أعمال القتل الوحشية لأسباب طائفية، وفق ما جاء في التحليل.
ويذكر غاردنر بأنه في "لبنان – على الرغم من احتلال إسرائيلي دام 22 عاما واحتلال سوري استمر 29 عاما – لم تتحرك الحدود الخارجية للدولة قد أنملة ولم يسع أحد لإعادة رسمها".
ويقول إنه مع حالة الذوبان في الحدود بين دول المنطقة جراء الصراع السوري ربما لا يبقى هذا الوضع.
ويختم بأنه عندما يتم نزع خيوط نسيج هذه المجتمعات مرة واحدة، ربما يصعب معرفة هل ستكون النتيجة تفكك المجتمعات أم ستظهر عقدة جديدة.
صفقة إيران مع الغرب
ونختم بتحليل نشرته صحيفة "الجارديان" جاء تحت عنوان "صفقة إيران تضع عبئا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ويقول جوليان بورغر، مراسل الشؤون الدبلوماسية بالصحيفة، إن اتفاق إيران مع الدول الغربية بشأن برنامجها النووي يعتمد بالأساس على الوكالة الدولية، وهو ما يعني ضرورة قيام مفتشين دوليين بالكثير من الزيارات للمنشآت النووية الإيرانية.
ويشير إلى أن خبراء من الاتحاد الأوروبي سيجرون محادثات مع مسؤولين بالوكالة هذا الأسبوع حولة آلية تفعيل الاتفاق.
ويوضح بورغر أنه بموجب اتفاق جنيف فإن المفتشين سيسمح لهم بعمل زيارات يومية لمنشأتي ناتانز وفوردو النوويتين وإجراء تفتيش في مناجم اليورانيوم ومواقع أخرى لم يزرها مفتشون من قبل.
ويلفت إلى أنه لا يوجد مكتب دائم للوكالة الدولية في إيران، بل يتناوب حوالي 20 مفتشا على الجمهورية الإسلامية كل أسبوعين للقيام بالتفيش.
ونقل مراسل "الجارديان" عن روبرت كيلي، المفتش السابق بالوكالة، قوله إن هذه الزيارات اليومية لمفاعلات تخصيب اليورانيوم تتجاوز ما كان مطلوبا من قبل لضمان عدم تحول طهران لتخصيب اليورانيوم لخدمة أغراض عسكرية.
فيديو قد يعجبك: