بالصور: نساء في خطر بالعراق

بي بي سي:

يوافق 25 من نوفمبر/تشرين الثاني اليوم العالمي لانهاء العنف ضد النساء

بالنسبة للعالم الخارجي، تعد المنطقة الكردية، شمالي العراق، إحدى المناطق الأكثر أمنا في البلاد التي تقطع الحرب أوصالها، ولكنها تبقى مكانا خطيرا لكثير من النساء. فالمرأة تتعرض يوميا لما يسمى "جرائم الشرف"، والانتحار، وإيذاء النفس، خاصة في العائلات المنغلقة والمحافظة.

في شمال العراق، والد المرأة أو زوجها أو أخوها أوعمها هو الذي يقرر أحيانا إذا كان عليها أن تدرس، أو تعمل ومن تتزوج. ولا تملك بعض النساء إلا أن ترضخن لهذه القرارات. هذه المرأة قطع زوجها أصابع رجلها.

هيرو، عمرها 22 عاما. اغتصبها رجلان يوم كان عمرها 18 عاما. عندما اكتشفت عائلتها الأمر حاولوا قتلها ففرت من البيت خوفا على حياتها. وهي الآن تعيش في ملجأ تابع للحكومة.

وكالة أسودا ساعدت هيرو في معركتها من أجل القبض على مغتصبها، والحصول على ترخيص بالزواج منه ثم الطلاق مباشرة حتى يحمل ابنها لقب والده فلا يتعرض للتهميش في المجتمع.

سناء كان عمرها 14 عاما عندما خسر والدها اختها الكبرى في القمار. ومن هول الفاجعة قتلت زوجته نفسها، تاركة سناء وأختيها الأصغر. عندما تزوج والدها مرة أخرى لم تقبل زوجته ببناته معها، فرشهن بالماء والزيت الساخن قبل أن يطلق عليهن النار.

سناء فقدت أختيها في الاعتداء، وتعرضت لجروح غائرة في وجهها، وذراعيها وأعلى جسمها. وفقدت عينها اليمنى، وأجرت مؤخرا عملية جراحية لترميم جمجمتها من أثر إطلاق النار. كل ما بقى لها هو صورة أختها وخمار أمها.

وساهمت أسودا في إقرار القانون المتعلق بالعنف الأسري في عام 2011، الذي يعترف "بجرائم الشرف" كجرائم قتل لأول مرة. وفتحت الحكومة أربعة ملاجئ للنساء اللائي يتعرضن للعنف، أسوة بملجأ أسودا، لكن ملجأ الوكالة هو الوحيد الذي يستقبل النساء دون توجيه من الشرطة.