رئيس أوكرانيا يوقف عمدة العاصمة كييف عن العمل بسبب استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين
أوقف فيكتور يانوكوفيتش الرئيس الأوكراني عددا من مسؤولي العاصمة كييف، من بينهم عمدتها، عن العمل على سبب ما اعتبره استخداما للقوة المفرطة من جانب الشرطة مع الاحتجاجات المؤيدة لتقوية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وكان يانوكوفيتش قد أعلن عن هذا الإجراء بقوله إن المسؤولين ضالعون في انتهاك الحقوق الدستورية للمواطنين المشاركين في الاحتجاجات.
وأشعل الرئيس فتيل تظاهرات مستمرو منذ ثلاثة أسابيع بسبب تعليقه توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وجاء قرار إيقاف المسؤولين عن العمل على خلفية ما جرى في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما فرقت قوات مكافحة الشغب نحو 1000 محتج كانوا يعتصمون بميدان الاستقلال بوسط كييف بالقوة ما أدى إلى إصابة العشرات منهم.
ومن المنتظر أن يجري التحقيق مع أربعة من المسؤولين الموقوفين عن العمل هم عمدة كييف أولكسندر بوبوف ونائب رئيس مجلس أمن العاصمة فولوديمير شفكوفيتش ورئيس شرطة العاصمة ونائبه بشأن ضلوعهم في استخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين ، وذلك حسبما ذكر المدعي العام الأوكراني فيكتور بشونكا.
جاء قرار وقف المسؤولين في أعقاب دعوة المؤيدين للرئيس الأوكراني لمسيرة حاشدة تتجه إلى ميدان الاستقلال، حيث يتواجد منظمو الاحتجاج المؤيد للمعاهدة المقترحة مع الاتحاد الأوروبي والمطالبين باستقالة ياكونوفيتش.
من جهتها، قالت المعارضة إن المسيرة التي دعا إليها مؤيدو الرئيس الأوكراني منظمة بمعرفة الحزب الحاكم. وزعمت إنه يشارك فيها موظفون حكوميون جاؤوا تحت التهديد بالفصل من وظائفهم.
وبينما نفى المشاركون في المسيرة هذا الزعم، دعا المحتجون من جانب المعارضة إلى مسيرة مضادة لمسيرة المؤيدين لإحباط الهدف منها، وهو ،على حد زعمهم، فض اعتصام المحتجين في ميدان الاستقلال.
ودعا رئيس وزراء أوكرانيا مايكولا أزاروف مؤيدي الرئيس إلى حماية البلاد من الانقسام واللجوء إلى مائدة المفاوضات لحل أي خلاف قد ينشأ بين أبناء الشعب الواحد.
وهاجم رموز المعارضة قائلا إن السياسيين الذين يروجون للكراهية والانقسام في أوكرانيا لا ينتمون إلى عالم السياسة الجديدة ومكانهم الطبيعي هو سلال القمامة.
وتأتي هذه التطورات قبل يومين فقط من زيارة يانوكوفيتش لموسكو وسط شائعات تشير إلى أنه سوف يبدأ مناقشات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى صيغة نهائية لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الجمركي.
وكان وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قد انتقد ما وصفه باستغراق قوى الغرب في الشأن الأوكراني وتدخلها في ما يجري من تظاهرات وأحداث في كييف، واصفًا تلك التظاهرات بأنها رد فعل مبالغ فيه من جانب المحتجين الأوكرانيين تجاه سياسة الدولة.
كما انتقد رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف زيارة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لبعض مواقع الاحتجاجات في كييف.
وأعلنت الإدارة الأمريكية تضامنها مع المعارضة الأوكرانية موجهةً انتقادات حادة للتعامل بالعنف المفرط مع المتظاهرين.
ويُضاف إلى ذلك ما أعلنه السيناتور الجمهوري جون ماكين من اعتزامه التوجه إلى كييف نهاية الأسبوع للاجتماع بمسؤولين من الحكومة الأوكرانية وممثلين للمحتجين.
فيديو قد يعجبك: