حزب الله يدين اغتيال محمد شطح في بيروت
أدان حزب الله اللبناني الانفجار الذي وقع في بيروت صباح اليوم وأسفر عن مقتل وزير المالية السابق محمد شطح المنتمي إلى تيار المستقبل.
وبثت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله بيانا أدانت فيه عملية الاغتيال ووصفتها بالجريمة البشعة.
وكان رئيس الوزراء السابق سعد الحريري قد اتهم حزب الله ضمنيا بالوقوف وراء الانفجار في بيان صدر عنه.
وأوضح الحريري قائلا فيما يعنينا، المشتبه بهم...هم الذين يتهربون من العدالة الدولية ويرفضون تمثيل أنفسهم أمام المحكمة الدولية ، في إشارة إلى مشتبهي حزب الله الخمسة الذين اتهموا بالمشاركة في قتل والده رفيق الحريري عام 2005.
ومن المقرر أن تفتتح محاكمة المشتبه بهم الخمسة في لاهاي في شهر يناير/كانون الثاني علما بأن المشتبه بهم لا يزالون فارين وينفون أي دور في اغتيال الحريري ورفضوا التعاون مع المحكمة التي وصفوها بأنها تحركها دواعي سياسية.
كما نفت دمشق الاتهامات التي وجهها لها تيار المستقبل اللبناني بالوقوف وراء الانفجار، إذ قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن هذه الاتهامات تأتي في سياق الكراهية السياسية.
وكان الانفجار اسفر عن مقتل محمد شطح وخمسة آخرين وإصابة خمسين شخصا.
واستهدف التفجير موكبه وسط العاصمة بيروت صباح الجمعة وهو في طريقه لحضور اجتماع لقوى 14 آذار.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن التفجير الضخم أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بمن فيهم شطح ومرافقه وجرح أكثر من 50 آخرين.
وأضافت الوكالة أن 10 مباني تضررت بشدة جراء التفجير.
وعمل شطح مستشارا لرئيس الوزراء السابق، فؤاد السنيورة، وخلفه زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، وهو أحد الشخصيات الرئيسية في قوى 14 اذار.
وعين شطح وزيرا للمالية في حكومة الحريري في عام 2008 ثم عين مستشارا له بعدما فقد الحريري رئاسة الوزراء في أوائل عام 2011.
وأفادت تقارير بأن سيارة مفخخة كانت سبب الانفجار.
وشوهد دخان كثيف متصاعد في سماء بيروت.
وذكرت وكالة اسوشيتد برس للأنباء أن الانفجار وقع على بعد مئات الأمتار من المنطقة التي تضم مقار حكومية ومبنى البرلمان.
وشهد لبنان في الشهور الأخيرة سلسلة تفجيرات في ظل تصاعد التوتر الطائفي على خلفية الحرب في سوريا المجاورة.
وكان حزب الله اللبناني أرسل مقاتليه إلى سوريا لمساعدة القوات الحكومية التي تواجه تمردا مسلحا.
واستهدف تفجيران انتحاريان مبنى السفارة الايرانية في ضاحية بيروت الجنوبية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا بينهم الملحق الثقافي الايراني ابراهيم أنصاري، واصابة 146 بجروح.
كما أصيبت عدة بنايات بالقرب من فندق فينيسيا بأضرار واحترقت عدة سيارات.
فيديو قد يعجبك: