العراق: الشرطة تفض اعتصام السنة في الأنبار

افادت الأنباء الواردة من العراق بأن الشرطة شرعت في فض أهم ميادين الاعتصامات المعارضة للحكومة في محافظة الأنبار.

وقد وصف رئيس الوزراء، نوري المالكي، هذه الاعتصامات بأنها مقار لقياديين في تنظيم القاعدة .

وكانت الاحتجاجات اندلعت في المناطق ذات الأغلبية السنية، بعد اعتقال أفراد من الحرس الشخصي لوزير الشؤون المالية السابق، رافع العيسوي، السياسي السني البارز، بتهم متعلقة بالإرهاب.

وخرج السنة في مظاهرات احتجاجا على الحكومة، التي يقودها الشيعة، يتهمونها بتهميش السنة وقمعهم واستهداف قادتهم.

ودعا رئيس الوزراء المحتجين إلى مغادرة ميادين الاعتصام، التي وصفها بأنها تؤوي عناصر من تنظيم القاعدة، وأمهلهم وقتا قصيرا للمغادرة.

وكانت قوات الجيش، حسب مصادر حكومية وأمنية، قطعت جميع أنواع الاتصالات، بما فيها الانترنت، عن محافظة الأنبار، قبل فض الاعتصام.

وأضافت المصادر نفسها أن اشتباكات عنيفة وقعت في الرمادي قريبا من ميدان الاعتصام. وارتفع التكبير في المساجد ودعوة الناس إلى حماية أعراضهم و أنفسهم .

ومنعت قوات الجيش أعضاء الحكومة المحلية ونواب البرلمان من الخروج، وفرضت ما يشبه الأحكام العسكرية على جميع مدن الأنبار.

وتصاعدت أعمال العنف والتوتر الطائفي في العراق في الاشهر الأخيرة لتصل مستويات لم تبلغها منذ عام 2008.

وخلفت أعمال العنف الطائفي منذ بداية العام أكثر من 6 آلاف قتيل، حسب مصادر إعلامية وطبية.